Menu

كلما طالت الحرب سيزداد مأزق الاحتلال..

نعيم قاسم: "طوفان الأقصى" حدث استثنائي وبداية تغيير الشرق الأوسط والمقاومة ستنتصر

نعيم قاسم

الهدف الإخبارية - لبنان

أكّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، اليوم الثلاثاء، أنّ عملية "طوفان الأقصى" حدثٌ غير عادي واستثنائي وهو بداية تغيير وجه الشرق الأوسط، مشددًا أنّ الاجتماع الكبير من قبل العدو "الإسرائيلي" ومعه الولايات المتحدة والغرب هو للضغط علينا ولإخافتنا ولكننا لا نهابهم.

وقال قاسم، في كلمةٍ له، إنّ "الاحتلال يريد إخضاع كل المحيط ودول المنطقة وشعوبها لسياساته، من خلال إنهاء المقاومة بشكل كامل وإبادة الشعب الفلسطيني بما يجعله منزوع القدرة على توليد المقاومة والمطالبة بحقوقه"، مضيفًا أنّ ""الشعب الفلسطيني شعب جدير بالحياة والتحرر وهو يعطي وسام الإنسانية".

وأشار قاسم، إلى أنّ "المعركة ليست معركة نفوذ إيران بل معركة مساعدة الفلسطينيين لتحرير أرضهم، وإيران تدعم المقاومة وهي مصممة على دعم المقاومة بكل ما تراه مناسباً"، لافتًا إلى أنّ "جرائم الاحتلال لا مثيل لها في كل التاريخ".

وبشأن جبهة لبنان، أوضّح قاسم، أنّ "جبهة الإسناد هدفها المساعدة والتخفيف عن غزة والدفاع عن لبنان وشعبه، فهي استنزفت العدو وأخرجت المستوطنين بعشرات الآلاف من مستوطناتهم"، لافتًا إلى أنّ "لبنان كان مستهدفاً ونتنياهو أعلن مراراً أنه يريد الشرق الأوسط الجديد".

وحول اغتيال الأمين العام السيد حسن نصر الله، أكّد قاسم، أنّ "السيد ترك من عليائه للصهاينة إرثاً من المقاومة الصلبة والتي تمتد على جبهة عريضة هذه المواجهة العظيمة مباركة وهي خط سليم من أجل التغيير"، مشيرًا إلى أنّ "هذه الحرب لم تمس بإرادتنا ولن تمس بتصميمنا على المواجهة".

وعجز نائب الأمين العام، عن وصف الحال دون السيد حسن نصر الله الراحل لكنّهم يستلهمون من عنفوانه، مبينًا أنّه "نحن أبناء سيد الشهداء محور المقاومة السيد حسن نصر الله".

وعن عدوان الاحتلال في لبنان والتطورات الميدانية، أكّد قاسم، أنّ "هذه الحرب هي حرب من يصرخ أولاً ونحن لن نصرخ سنستمر وسنضحي وسنقدم وستسمعون صراخ العدو"، لافتًا إلى أنّ "العدوان على الضاحية والجنوب والبقاع والجبل مؤلم جداً ولكنه سلاح العدو أن يبطش بالمدنيين وهو يعتقد أنّه سينتصر، لكننا سنصمد وسنقاوم وستسقط "إسرائيل".

وبين قاسم، أنّ "الحل الوحيد بالنسبة إلينا هو المقاومة والصمود والتفاف أهلنا حولنا هذا هو خيارنا للنصر"، موضحًا أنّ " المجاهدين أثبتوا جدارتهم في الميدان، وهؤلاء أبناء السيد نصر الله لا يمكن إلا أنّ يكونوا كذلك".

وشدد قاسم، أنّ المواجهة البرية في الجنوب بدأت وفي هذه المواجهة لم يتقدم العدو وأذهل الصهاينة كيف لم يستطع "جيشهم" التقدم إلى الأمام، ولا قيمة للأمتار التي يمكن أن يحصل عليها العدو ونحن نريد أن يحصل الالتحام معه سواء في الحافة الأمامية أو بعد ذلك، مشيرًا إلى أنّ الشعب اللبناني أثبت في عدوان تموز سنة 2006 أنهم أهل الصمود وكما أثبت خلال سنة أنهم أهل الصمود والصبر نحن نثق بالنصر بثبات المقاومة وصبرهم.

وأكّد قاسم، أنّ "الاحتلال لن يحقق أهدافه وسنلحق به الهزيمة، ومقاومينا على الجبهة متماسكين والإدارة متماسكة"، لافتًا إلى أنّ "القيادة والسيطرة وإدارة الحزب والمقاومة منتظمة بدقة وبحسب ما هو معمول به في الحزب وقد تخطينا الضربات الموجعة التي أصابتنا"، كما بين أنّ "إمكاناتنا بخير وما قاله العدو عن إنه طال إمكاناتنا هو وهم وكذب، ومحاولات الاحتلال فاشلة وبيئة المقاومة متماسكة ونحن لدينا أشرف الناس وأعظم الناس وأهل العزم والبأس، ونحن ثابتون وسننتصر".

وأكد قاسم، أنّ "الحزب سينجز انتخاب الأمين العام وفق الآليات التنظيمية وسنعلن ذلك في حينه"، مبينًا أنّه "ليس لدينا موقع شاغر كل المواقع مملوءة وحزب الله يعمل بكامل جهوزيته وانتظامه، وأنّ كل ما كان لدى القادة الذين استشهدوا توجد نسخ منه لدى مساعديهم ومن يحلّون مكانهم".

وشدد قاسم، أنّه " قبل وقف إطلاق النار أي نقاش آخر لا محل له بالنسبة إلينا"، موضحًا أنّ "استمرار العدو بحربه فالميدان يحسم ونحن أهل الميدان ولن نستجدي حلاً".

وبين نائب الأمين العام، أنّ "تنياهو يقول إنه يريد إعادة المستوطنين ونقول له بأنه سيتهجر أضعاف هؤلاء الذين تتحدث عنهم"، مؤكداً أنّه" كلما طالت الحرب سيزداد مأزق "إسرائيل"

وأوضَح قاسم، أنّه "يمكن لنتنياهو أن يقول إنه يريد الحرب ولكن ليس بإمكانه أن يحقق أهدافه منها، لأننّا نضرب العدو ونتوسع في مديات الصواريخ والطائرات وسنطال المكان في الزمان الذي نقرره وفق خطتنا".

وأشار قاسم في ختام كلمته، إلى أنّ "عطاءات اليمن عظيمة والمقاومة العراقية قدمت وتقدم الشيء الكثير لمصلحة فلسطين".