يواصل الاحتلال الصهيوني، عدوانه البري والبحري والجوي على قطاع غزة لليوم الـ369 على التوالي، والذي بدأ في السابع من أكتوبر في العام الماضي 2023، مُخلفاً عشرات الآلاف من الشهداء، ومئات الآلاف من الجرحى والمفقودين.
بدورها، قالت وزارة الصحة بغزة، في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الصهيوني المستمر يوم أمس الثلاثاء، إنّ "حصيلة العدوان ارتفعت إلى 41,965 شهيداً، و97590 جريحاً منذ السابع من أكتوبر الماضي"، مؤكدةً أنّه "لا يزال عددًا من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
وأعلنت مصادر طبية عن استشهاد 60 مواطناً في غارات صهيونية على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر أمس الثلاثاء.
واستشهد 17 مواطنًا، بينهم 9 أفراد من عائلة واحدة، جراء غارات صهيونية استهدفت منزلين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وفي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ومخيم البريج ومناطق شمال القطاع.
وأكدت مصادر طبية، أنّ 9 شهداء من عائلة فرحات قد انتشلوا بعد استهداف طائرة حربية لشقة سكنية للعائلة بجوار سوق البسطات في حي الشجاعية شرق غزة وتم نقل الشهداء إلى مستشفى المعمداني في المدينة.
وقالت المصادر، إنّ الطواقم انتشلت جثامين ثلاثة شهداء، بينهم طفل، إضافة إلى عدد من المصابين، بعد قصف طائرات الاحتلال منزلًا لعائلة الجمل في مخيم النصيرات وسط القطاع، وتم نقل الضحايا إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات.
ودوَّت انفجارات ناتجة عن قصف مدفعي صهيوني في أحياء مختلفة من مدينة غزة، بالتزامن مع إطلاق نار من طائرات مسيرة صهيونية في منطقة التوام شمال غرب المدينة.
كما شهدت ساعات الفجر الأولى انتشال جثامين أربعة شهداء، بينهم طفل، من تحت أنقاض منزل لعائلة الخالدي في مخيم البريج، بعد استهدافه بغارة جوية.
وبشأن تواصل عملية الاحتلال العسكرية في جباليا، فرض جيش الاحتلال طوقاً كاملاً على المخيم والأحياء الشرقية والشمالية المحاذية له مثل تل الزعتر والسكة وبيت حانون وبيت لاهيا
وبينت مصادر محلية، أنّ دبابات الاحتلال المتمركزة قرب مفترق التوام وطائرات "الكواد كابتر" المسيرة قطعت طريق مفترق أبو شرخ الذي يقود إلى دوار الحلبي في جباليا البلد بالنار.
وأفادت المصادر، بأن "آلاف الأسر لم تخلِ منازلها حتى اللحظة، وتعيش ظروفاً صعبة تحت القصف المركز والهمجي، بينما يحاصر جيش الاحتلال مستشفى كمال عدوان بالقصف المدفعي والمسيرات ويعرقل عمل الطواقم الطبية".
وأكدت المصادر، أنّ جيش الاحتلال نصب حاجزاً عسكريًا يقطع طريق صلاح الدين من جهة الإدارة المدنية ويُخضع كل من يسلكه للخروج من المخيم للتفتيش؛ وقد اعتقل عصر أمس أحد المسعفين رغم التنسيق المسبق مع الصليب الأحمر الدولي.
ودمر جيش الاحتلال عددًا كبيرًا من الأبراج والبنيات المرتفعة في طريق كمال عدوان وحي العلمي بشكل جزئي وكلي، تزامنًا مع خوض المقاومة الفلسطينية اشتباكات عنيفة في كافة محاور التوغل.
وأعلنت مصادر طبية عن استشهاد مواطن وإصابة آخرين، نتيجة قصف صهيوني على برج "أبو اشكيان" في منطقة العلمي بمخيم جباليا.
كما وأعلن الدفاع المدني عن السيطرة على حريق نشب في مخبز "الشلفوح" بعد قصف صهيوني مدفعي في منطقة الفالوجا.
وصباح اليوم، استهدفت طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين بشارع الزواري، في منطقة الفاخورة شمال قطاع غزة، ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى.
وحول الوضع الصحي في شمال القطاع، طالب جيش الاحتلال ثلاثة مستشفيات وهي الإندونيسي وكمال عدوان والعودة في شمال قطاع بإخلائها من المرضى والكوادر الصحية، وإلا فإنها ستواجه نفس مصير مستشفى الشفاء بالتدمير والقتل والاعتقال. وذلك خلال 24 ساعة.
كما حاصرت قوات الاحتلال الصهيوني مستشفى كمال عدوان في الشمال، كما وأطلقت النار على مكتب إدارة المستشفى، فيما مهددة بتوقفها خلال ساعات بسبب نفاد الوقود، وفق وزارة الصحة.
كما وذكرت الصحة أن الاحتلال اعتقل مسعفاً رافق أحد حالات العناية المركزة عند نقلها من مستشفى كمال عدوان بعد إتمام إجراءات التنسيق لذلك.
وجددت الوزارة مطالبتها بضرورة توفير الحماية الجادة للمؤسسات الصحية وكوادرها العاملة خصوصا في شمال محافظة غزة.
