تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في يومها الـ376، حيث يشهد القطاع مجازر مستمرة واستهدافات مكثفة، لا سيما في الأحياء السكنية. وتركز القصف الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء على حي النصر غرب مدينة غزة، حيث استهدف طيران الاحتلال منزلاً قرب البرج الإيطالي، ما أدى إلى استشهاد خمسة فلسطينيين من سكان المنزل. كما تسبب القصف في إصابات متعددة بين المواطنين في المنطقة المجاورة، فيما تواصل طواقم الإسعاف عمليات انتشال الضحايا ونقل المصابين إلى المستشفيات القريبة، في ظل ظروف إنسانية متدهورة ونقص حاد في المعدات والإمدادات الطبية.
التصعيد الإسرائيلي شمال غربي غزة
في هجوم آخر، استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في المنطقة الشمالية الغربية للقطاع، حيث تتكثف الهجمات الجوية والمدفعية. يتواصل القصف المدفعي المكثف على المناطق الشمالية، مما يزيد من عدد الإصابات في صفوف المدنيين، في ظل حصار خانق يزيد من المعاناة اليومية لسكان القطاع.
تحذيرات أميركية للاحتلال بشأن الأوضاع الإنسانية
على الصعيد السياسي، أفادت مصادر إسرائيلية بتلقي حكومة الاحتلال رسالة من كبار المسؤولين الأميركيين تحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، خاصة في ظل الحصار القاسي المفروض على القطاع. طالبت الولايات المتحدة إسرائيل باتخاذ خطوات فورية لتخفيف المعاناة الإنسانية، مُهددة بفرض قيود على المساعدات العسكرية إذا لم يُجرى تحسين فوري في الوضع خلال مهلة زمنية مدتها شهر. ورغم ذلك، أكدت مصادر إسرائيلية أن الحكومة "تدرس" هذه التحذيرات بجدية وستناقشها مع المسؤولين الأميركيين في الأيام القادمة.
حماس: الاحتلال يسعى لفصل شمال غزة وتهجير سكانه
وفي السياق الميداني، صرح القيادي في حركة حماس ، أسامة حمدان، أن ما يجري في شمال القطاع، وخصوصاً في مخيم جباليا، هو عملية إبادة جماعية ضمن خطة إسرائيلية تستهدف فصل شمال غزة عن باقي القطاع وتهجير سكانه. وأكد حمدان أن الاحتلال يستخدم القوة المفرطة في استهداف المنازل والبنية التحتية، ما أدى إلى استشهاد مئات المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال، وذلك ضمن محاولة لفرض سياسة التهجير القسري.
الوضع في القطاع يشهد تدهوراً مستمراً مع استمرار القصف واستهداف الأحياء السكنية والبنية التحتية بشكل مباشر، ما يعرقل عمليات الإغاثة ويعيق جهود الطواقم الطبية في الوصول إلى المصابين.
