Menu

تحت شعار "فلسطين ليست وحدها"

مسيرة في هافانا ضد الإبادة الجماعية والعدوان الصهيوني علي فلسطين ولبنان

Portada.jpg

الهدف الإخبارية - كوبا، هافانا

بدعوة من إتحاد الشبيبة الشيوعية الكوبية نظمت مسيرة التضامن مع فلسطين في الذكرى السنوية الأولى للإبادة الجماعية التي ترتكبتها إسرائيل في فلسطين وامتداد عدوانها الوحشي إلى لبنان، رفع الشباب الكوبي صوت التضامن والأممية دعماً للحق في السلام والسيادة والحياة.

بعد ظهر يوم أمس الثلاثاء، تجمع أكثر من ستين ألف من سكان مدينة هافانا، كان غالبيتهم من شباب طلاب الجامعات والفتوة والطلائع ونساء ورجال من مختلف الاعمار وعدد كبير من الاجانب المقيمين في كوبا.

كان في مقدمة التجمع الذي إحتشد أمام النصب التذكاري التاريخي والثقافي لبطل كوبا الوطني ÷وسى مارتي " فراغوا مارتيانا" الرئيس الكوبي ميغيل دياس كانيل وزوجته رئيس الجمعية الوطنية للسلطة الشعبية إستيبان لازو، ورئيس الوزراء مانويل ماريرو ووزير الخارجية برونو رودريغيز والمنسق العام الوطني للجان الدفاع عن الثورة بطل الجمهورية جيراردو هيرنانديز نورديلو وسكرتير إتحاد العمال الكوبي والسكريترة الوطنية لإتحاد الشبيبة الشيوعية الكوبية ورئيس الاتحاد الوطني للطلبة الجامعيين ونائب السفير الفلسطيني وسفراء سوريا و اليمن ولبنان وإيران وسفيرة نيكاراغوا وسفيرة بوليفيا واعضاء السفارة الفنزويلية وممثلي الفصائل الفلسطينية وعدد من الطلبة الفلسطينيين الدارسين في كوبا، بالاضافة لعدد من الطلاب العرب السوريين واللبنانيين واليمنيين، كذلك ممثلي المنظمات والاتحادات الكوبية مثل الاتحاد العربي في كوبا والمعهد الكوبي للصداقة مع الشعوب، بالاضافة لإعضاء اللجنة الدولية للسلام والعدالة وكرامة الشعوب وعدد كبير من الاجانب الاصدقاء المقيمين في كوبا.

بعد كلمة مقتصرة من ممثل الطلبة الجامعيين بدأت المسيرة في شوارع وسط هافانا لإدانة الإبادة الجماعية الصهيونية.

لقد دافعت كوبا تاريخياً عن حق فلسطين في تقرير المصير وعودة اللاجئين وحق الاعتراف بها كدولة حرة وذات سيادة ضد الاستعمار والفصل العنصري الذي فرضته إسرائيل منذ 76 عاماً.

في مواجهة الإبادة الجماعية التي بثها التلفزيون قبل عام، وفي تصعيد غير مسبوق للعدوان، سار الشباب الكوبي من "فراغوا مارتيانا" إلى منبر مناهضة الإمبريالية، وهو ميدان رمزي وشاهد على العديد من المظاهرات في التاريخ الحديث للبلاد، هذا المنبر- الساحة يقع أمام السفارة الامريكية، حيث يقف تمثال اخر لبطل كوبي القومي هوسى مارتي وهو يحمل طفل ويشير بذراعه وإصبعه نحو السفارة في إشارة إتهام وتذكير بكل الجرائم الامريكية ضد كوبا وضد الانسانية.

وكما كان الحال في مختلف المظاهرات التي جرت في كوبا على مدى العام الماضي، فقد قاد مظاهرة اليوم الرئيس ميغيل دياز كانيل والقادة الرئيسيين للحكومة الثورية الكوبية. وقد ندد آلاف الشباب في هافانا بالإبادة الجماعية التي ترتكب ضد الشعب الفلسطيني بتواطؤ من الولايات المتحدة، الداعم الرئيسي لها في مجال التسليح والاقتصاد. بذلك تنضم كوبا إلى ملايين الأصوات في جميع أنحاء العالم التي تطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين والوقف الفوري لإطلاق النار وضد توسيع نطاق الحرب الوحشية لتشمل لبنان وسوريا واليمن.

ورافق حشد من الشباب الذين حملوا لافتات وشعارات وأعلام فلسطين التي شملت أيضاً أعلام لبنان وإيران واليمن وسوريا، إلى جانب أعلام كوبا وأمريكا اللاتينية، في المسيرة التي جرت على طول شارع الكورنيش "ماليكون" في هافانا.

كان المنبر المناهض للإمبريالية مسرحاً لهذا النشاط السياسي الثقافي العاطفي الذي تم فيه تكريم ضحايا الشعبين الفلسطيني واللبناني الذين يخفي عدوانهم الوحشي الهدف الرئيسي للصهيونية والإمبريالية: الاستيلاء على المنطقة بأسرها ومواردها الطبيعية.

هذا وكان قد تظاهر الشباب في جميع محافظات كوبا من خلال مختلف الفعاليات والمظاهرات والمحاكم المفتوحة للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية، مؤكدين تضامن كوبا التاريخي مع القضية الفلسطينية وحقهم في تقرير المصير والسيادة.

كانت اللافطات المرفوعة في المسيرة تعكس حجم معاناة الشعب الفلسطيني لحرب الابادة الصهيونية والتي كانت تحمل إحصاءيات وزارة الصحة الفلسطينية الاخيرة والمتمثلة في إستشهاد 42126 فلسطينياً، 69 في المئة منهم أطفال ونساء، و98400 جريح في غزة وأكثر من 2200 شهيد في لبنان. كذلك إستشهاد 529 معلمًا و11,000 طالبًا و175 صحفيًا وأكثر من 900 من العاملين في المجال الصحي على يد الكيان الصهيوني. تم تهجير 90% من السكان بشكل إجرامي.

وكذلك تم رفع بوسترات للجبهة الشعبية تخص طوفان الاقصى وشهيد الهدف والحقيقة وصورة الامين العام أحمد سعدات وخالدة جرار وطالبين بالحرية لكل الاسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية

شارك عبر لوحة بشرية 1600 تلميذ كوبي وكوبية أعضاء منظمة الطلائع في تشكيل علم فلسطيني كبير ليبعثوا رسالتهم التشجيعية والمتضامنة مع أطفال غزة وتنديدا بالإبادة الجماعية التي يتعرضون لها من قبل إسرائيل.

وكان هذا العلم الفلسطيني البشري الكبير أمام السفارة الأمريكية وسيلة لإرسال رسالتهم القوية.

من هتافات المتظاهرون بصوت عالٍ كانت:

الآن، الآن، وقف إطلاق النار الآن!

عاشت فلسطين حرة من النهر إلى البحر!

وترددت أصداء هذه الهتافات في ماليكون هافانا.

هذا ، وكان قد نشر الحساب الرسمي للرئاسة الكوبية على منصة "إكس":

"من أجل أكثر من 16 ألف طفل فلسطيني قتلوا في غزة، ومن أجل 11 الف إمراة قتلت في غزة، ومن أجل الشعب اللبناني الذي قدم دعما لجاره، والذي يتعرض لصواريخ صهيونية، فأن كوبا تنظم مسيرتها التضامنية اليوم".