يواصل جيش الاحتلال الصهيوني عدوانه على لبنان لليوم الـ 41، مستهدفاً عدة مناطق وبلدات بسلسلة غارات عنيفة أسفرت عن عشرات الشهداء والمصابين ودماراً واسعاً في الممتلكات، فيما يواصل حزب الله اللبناني تنفيذ ضرباته ضد قوات الاحتلال وقصف المستوطنات والمواقع العسكرية للاحتلال في شمال فلسطين المحتلة.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية، بارتفاع إجمالي الشهداء إلى 2867 شهداء و13 ألفا و47 مصابًا، منذ بدء العدوان.
وقالت الوزارة، في بيانٍ مقتضب، إنّ 52 شهيداً ارتقوا وأصيب 72 آخرون أمس الجمعة، جراء غارات "إسرائيلية" على بلدات في البقاع شرقي البلاد.
في غضون ذلك، ارتفعت الحصيلة الإجمالية للشهداء من المسعفين منذ بدء العدوان، إلى 173، وعدد الجرحى إلى 277، وعدد الآليات المستهدفة إلى 243، وفق الوزارة.
ويتواصل عدوان الاحتلال على وقع عمليات قصف موسعة لقرى وبلدات ومدن الجنوب اللبناني، وأوامر إخلاء لمناطق واسعة، مثل النبطية وبعلبك وغيرهما.
وفي السياق، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" نقلاً عن بيانات الأقمار الصناعية تدمير أو تضرر نحو ربع المباني في 25 بلدة لبنانية"، قرب الحدود مع فلسطين المحتلة باستهدافات الاحتلال الجوية والمدفعية.
وفي آخر المستجدات الميدانية، أفاد الدفاع المدني اللبناني، أمس، باستشهاد 7 لبنانيين في غارة "إسرائيلية" استهدفت بلدة يونين شمال البقاع شرقي لبنان، كما أنّه استشهد 4 وجرح آخرين في غارة على بلدة نحلة في بعلبك شرقي لبنان.
وقال الدفاع المدني، إنّ طواقمه انتشلت 12 شهيدا في حصيلة أولية لغارة "إسرائيلية" على بلدة البزالية بالبقاع.
كما ذكرت وسائل إعلام لبنانية عن انتشال جثامين 10 شهداء من موقع مجزرة في بلدة أمهز شمال بعلبك جراء قصف عنيف لطيران الاحتلال هناك، لافتةً إلى أنّ طيران الاحتلال شن سلسلة غارات عنيفة بين بلدتي دير الزهراني وعزة قضاء النبطية، وبلدة صور في جنوب لبنان.
كما استهدفت غارات "إسرائيلية" مدينة النبطية، بعد أوامر بإخلائها، فيما سجلت إصابات جراء غارة الاحتلال على المساكن الشعبية في محيط صور، بينما خرق الطيران الحربي جدار الصوت فوق العاصمة بيروت، وعدد من المناطق اللبنانية على علوّ منخفض.
واستهدفت مسيّرة "إسرائيلية" سيارة على طريق عاريا - عاليه، قضاء بعبدا، المعروفة بـ"ضهر الوحش".
ويواصل حزب الله اللبناني عملياته ضد قوات الاحتلال ومستوطنات والمدن المحتلة، مؤكداً إصابة أهدافه بشكل مباشر وإيقاع الخسائر في صفوف جيش الاحتلال.
وصباح اليوم، أعلن الحزب استهداف مستعمرة "بار يوحاي" (الصفصاف) بصلية صاروخية، كما قصف مستعمرة "شاعل" بصلية صاروخية، فيما قصف مستعمرات "دلتون" و"يسود هامعلاه" و "بيريا" (شمال مدينة صفد) بصلية صاروخية، مؤكداً أنّ القصف أتى في إطار التحذير الذي وجهه لعددٍ من مستوطنات الشمال.
واستهدفت مسيرة للحزب مصنعا شمال "نهاريا"، ومسيرة ثانية استهدفت موقعًا في مرج ابن عامر، وبحسب مصادر عبرية، فإنّه تم الاشتباه في تسرب الأمونيا، في مصنع استهدفته مسيرة حزب الله في "أحزيف" شمال "نهاريا"، كما أنّه لحق أضراراً بالمصنع.
وفي السياق، دوت صافرات الإنذار في عكا وخليج حيفا بعد وصول طائرة مسيرة أطلقت من لبنان، فيما سمع دوي انفجار في مستوطنة "رامات دافيد" شمال فلسطين المحتلة.
وقال الحزب، في بيانات منفصلة، إنّه استهدف تجمعاً لقوّات الاحتلال في حي المسلخ جنوبي بلدة الخيام بِصلية صاروخية كبيرة، وتجمعاً آخر جنوبي بلدة الخيام بصلية صاروخية نوعيّة.
كما قصف الحزب مستوطنات "كرمئيل" و"معالوت ترشيحا" و"كريات شمونة" بصليات صاروخية، فيما نفذ هجومين بثلاث مسيّرات انقضاضية على مستوطنتي "كفر جلعادي"، و"كريات شمونة"، وأصابت أهدافها بدقة.
ومن جهته، أعلن المتحدث باسم "جيش" الاحتلال، إنّه تم رصد إطلاق 3 صواريخ من لبنان باتجاه "تل أبيب" ومحيطها، لافتاً أنه تمّت محاولة اعتراض جزء منها، "والتفاصيل ما زالت قيد البحث".
كما أكد جيش الاحتلال، أنّ صفارات الإنذار دوّت في عدد من المناطق وسط "إسرائيل"، بعد إطلاق رشقات صاروخية من لبنان.
من جهتها، أعلنت هيئة الإسعاف "الإسرائيلية"، أنّ 7 مصابين نقلوا إلى المستشفيات في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، بعد سقوط صاروخ في بلدة الطيرة وسط "إسرائيل".
فيما أكدت هيئة الإسعاف أنّ عدد الإصابات ارتفع إلى 19، مشيرةً إلى أن أحد الصواريخ الثلاثة، استهدف مبنىً "بشكل مباشر".