نظمت أكاديمية دار الثقافة في سوريا، بالتعاون مع مديرية الثقافة في دمشق، أمس الأحد، أمسية قصصية للأديب الفلسطيني عبد الله تايه، وذلك في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة.
وحضر الأمسية القصصية، التي حملت عنوان "أدباء غزة في دمشق"، عدد من المثقفين والمهتمين، بالإضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام.
وشارك في الأمسية كل من الدكتور الأديب حسن حميد، ممثل أكاديمية دار الثقافة في سوريا، والكاتب الصحفي والقاص محمد حسين، مسؤول المكتب الإعلامي للجبهة الشعبية في سوريا، والكاتب محمد أبو شريفة، مدير تحرير مجلة "الهدف".
وقدّم وأدار الحوار الناقد أحمد هلال، عضو أكاديمية دار الثقافة في سوريا، حيث افتتحت الفعالية بكلمة مصورة من الأديب عبد الله تايه من غزة.
وتحدث تايه عن الواقع الصعب الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني في غزة، من حالة تشرد ونزوح وفقدان أبسط مقومات الحياة.
وأشار إلى تدمير الاحتلال الصهيوني لكافة المؤسسات الثقافية الفلسطينية في القطاع، منوهاً إلى الدور المهم الذي يلعبه الأديب الفلسطيني في هذه المعركة، خاصة فيما يتعلق بحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
بدوره، تحدث الدكتور حسن حميد عن واقع الثقافة الفلسطينية في غزة، مشيرًا إلى دور الكتاب والأدباء هناك وإبداعاتهم الأدبية.
كما قدم حميد نبذة عن حياة الأديب عبد الله تايه ونتاجاته الأدبية المختلفة، وألمح إلى أهمية هذا النشاط الثقافي في دمشق، معتبرًا إياه رسالة دعم وإسناد للشعب الفلسطيني وأدبائه في قطاع غزة.
من جانبه، قرأ الكاتب محمد أبو شريفة قصة قصيرة من قصص الأديب عبد الله تايه بعنوان "صباح العيد من غزة".
كما تحدث الكاتب محمد حسين عن أهمية حفظ الأماكن التي دمرها الاحتلال خلال الحرب الإجرامية في غزة، مشيرًا إلى دور الأديب الفلسطيني في مقاومة محاولات الكيان الصهيوني لاحتلال الذاكرة والوعي والعقل الفلسطيني.
وأوضح حسين أن أحد أهداف هذه المجازر هو تدمير الوعي الفلسطيني، ومن ثم قرأ حسين قصة للأديب عبد الله تايه بعنوان "عين الكاميرا".
وفي ختام الأمسية القصصية، جرى حوار تفاعلي مع الحضور، حيث تم مناقشة موضوعات تتعلق بالثقافة الفلسطينية ودور الأدب في مقاومة الاحتلال.