اختتمت اليوم الجمعة، 15 تشرين الثاني / نوفمبر فعاليات المؤتمر الدولي الأول لخريجي جامعة العلوم الطبية "أمريكا اللاتينية" (ELAM) ضمن نشاطات الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لتأسيس هذه المؤسسة التي تأسست في نفس هذا اليوم 5 من عام 1999.
إجتمع في هذا المؤتمر، الذي بدأ في الثالث عشر من الشهر الجاري في قصر المؤتمرات في هافانا أطباء خريجين مندوبين عن 20 بلدن ناقشوا مواضيع مهمة مثل الرعاية الصحية الأولية وحالات الطوارئ والكوارث الطبيعية والتربية في التعليم الطبي العالي.
وكانت هناك العديد من حلقات النقاش والموائد المستديرة والعروض البحثية والملصقات وغيرها من أشكال نشر الابتكارات العلمية والتكنولوجية التي تناولت مواضيع مثل العلوم النووية وتكنولوجيا "النانو" والتقدم في النظم الصحية في بلدان أمريكا اللاتينية، التي تشهد تولي وزراء الصحة العامة هم من خريجي جامعة " إلام"
خرجت ايلام اكثر من ٣٢ الف طبيب خلال ٢٥ عام، غالبية الخريجين كانوا اوائل الجامعيين مع عائلاتهم، مشروع فيديل الاممي اصبح حاضرا في القارات الخمس ، من خلال جيش البدلات البيضاء في اكثر من ١٢٢ دولة، الحس التضامني لم يخلوا من اجواء المؤتمر فكل من تحدث ذكر فلسطين واعربوا عن رغبتهم الشديدة بالتواجد في فلسطين لدعم القطاع الطبي وصمود الشعب الفلسطيني.
الكلمة الرئيسية في هذا المؤتمر كانت للدكتور خوسيه أنخيل بورتال ميراندا، وزير الصحة العامة الكوبي، الذي تناول خصوصيات النظام الكوبي في هذا القطاع الصحي، وأكد على أهمية هذا الإنجاز التاريخي المتمثل في إنشاء الجامعة الطبية لتدريس وتدريب الاخصائيين والمهنيين الصحيين من جميع أنحاء العالم.
وقال بورتال: ”هذه المدرسة هي معقل للوحدة والتعاون الدولي الذي تعززه كوبا، حيث أن جودة التعليم الطبي هي أولوية بفضل أكثر من 200 أستاذ، وهي ميزة معتمدة من قبل أعلى مؤهل يمنحه الاتحاد الجامعي لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي“، وأكد أن الجامعة إستطاعت تخريج وستستمر في تخريج أطباء سينقذون البشرية من الكثير من الهمجية، بتطبيق شعار "أطباء وليس قنابل" كما قال القائد التاريخي للثورة، فيدل كاسترو.
وذكّر في هذا السياق بأن التضامن هو مبدأ الشعب والدولة الكوبية الذي ثبت على مدى عدة عقود من الزمن مع التعاون الطبي الأكبر في كوبا، والذي بدأ في عام 1963 في الجزائر والذي خدم حتى الان حوالي 65000 متخصص ومهني طبي كوبي في 165 دولة في هذا العالم.
وقال الوزير: ”يوجد حالياً 24,867 متعاونا كوبي في 56 بلداً، وخلال جائحة كوفيد-19، وصلت 58 فرقة طبية لتعزيز الرعاية الطبية في 42 منطقة وإقليم“.
بدورها قالت عميدة هذه الجامعة، يواندرا مورو، إن "مدرسة طب أمريكا اللاتينية" كانت ثمرة وفكرة قائد الثورة، فيدل كاسترو، قبل 25 عامًا، وقد خرّجت حتى الآن أكثر من 31,000 طبيب من 122 دولة.
وشددت على أنه ”خلال ربع قرن من العمل المكثف، تم تخريج 20 دفعة من جامعة "العلوم الطببية أمريكية اللاتينية"، وتمكن تسعة آلاف و500 طبيب من التخصص في هذه الجامعة، وهم ينتموا إلى أكثر من 400 مجموعة عرقيةفي العالم، وأضافت العميدة إلى أنه يوجد حوالي 1800 طالب يدرسون حالياً الطب في هذه الجامعةالتي تم اعتمادها من قبل المجلس الدولي لجامعات أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.