واصلت مجموعات من المستوطنين، اليوم الخميس، اعتداءاتها على أراضي المواطنين في الضفة المحتلة، من خلال أعمال تجريف واستيلاء، إضافة إلى التعدي على الأراضي الزراعية برعي الأغنام فيها.
وأفادت مصادر محلية، بأنّ مجموعة من المستوطنين شرعت منذ ساعات الصباح بتجريف مساحات واسعة من أراضي المواطنين في منطقة جبل الراس، شرق القرية الواقعة شمال غرب رام الله.
وأوضحت المصادر، أنّ هذه المنطقة تُعدّ شرياناً رئيسياً يربط قرى دير السودان ، وعجول، وعارورة، مشيرًا إلى أنّ تجريفها يهدف إلى عزل أم صفا عن محيطها بشكل كامل، في ظل استمرار إغلاق الاحتلال لمداخلها الرئيسية منذ بدء عدوانه في السابع من أكتوبر 2023.
وبينت المصادر، أنّ المستوطنين كثفوا اعتداءاتهم في منطقة جبل الراس خلال الأشهر الماضية، حيث طالت أعمال التجريف أكثر من 300 دونم مزروعة بأشجار الزيتون والعنب، في محاولة للاستيلاء على الأرض لصالح التوسع الاستيطاني.
وفي سلفيت، أقدم مستوطن من البؤرة المسماة "حفاة ابن هايمر"، المقامة على أراضي المواطنين في بلدة ديراستيا، على رعي أغنامه في عزبة مغر الأسمر شمال البلدة.
وذكرت مصادر محلية، أنّ المستوطن أطلق أغنامه في الأراضي التي تعود ملكيتها للمواطن يوسف سليمان، في اعتداء متكرر يهدف إلى فرض أمر واقع على الأرض ودفع أصحابها إلى مغادرتها قسرًا.
يُذكر أن اعتداءات المستوطنين تصاعدت بشكل ملحوظ في مختلف مناطق الضفة المحتلة، في ظل حماية قوات الاحتلال، ضمن مساعٍ متواصلة لتوسيع المستوطنات وفرض السيطرة على المزيد من أراضي الفلسطينيين.
