نظّم حزب الله، أمس الأحد، وقفة جماهيرية حاشدة في ساحة الشهداء بمدينة صيدا، نصرةً للشعب الفلسطيني ومقاومته في قطاع غزة، واستنكارًا للمجازر الإسرائيلية المتواصلة، وذلك تحت شعار "وقفة الغضب".
وشهدت الوقفة حضورًا واسعًا من فعاليات سياسية وحزبية ودينية لبنانية وفلسطينية، إلى جانب وفود من عائلات الشهداء، وجماهير من صيدا ومخيماتها ومناطق الجوار. وتزينت الساحة بصور عدد من قادة المقاومة، أبرزهم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ورئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيد هاشم صفي الدين، والقائد الفلسطيني يحيى السنوار، إضافة إلى صور الشهداء وأعلام لبنان و فلسطين وحزب الله، ولافتات تؤكد على الاستمرار في دعم القضية الفلسطينية.
افتتحت الوقفة بتلاوة قرآنية، أعقبها عزف النشيدين اللبناني والفلسطيني ونشيد حزب الله، قبل أن يتولى الإعلامي عماد عواضة تقديم فقرات الفعالية.
وفي كلمة له، شدد مسؤول العلاقات السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، عبدالله الدنان، على أن "الشعب الفلسطيني ماضٍ في كفاحه، رافعًا راية المقاومة حتى تحرير الأرض"، مؤكدًا أن "المعركة مع المشروع الصهيوني الأميركي هي معركة وجودية تستدعي وحدة وطنية فلسطينية حقيقية".
من جهته، دعا الأمين العام للحزب الديمقراطي الشعبي في لبنان، محمد حشيشو، القوى الحيّة إلى "اتخاذ موقف حاسم من الإمبريالية الأميركية والرجعية العربية"، ورفض كل محاولات "خنق المقاومة ومحاصرتها في الضفة الغربية"، محذرًا من محاولات تمرير مشروع الوطن البديل.
واختُتمت الوقفة بكلمة لحزب الله ألقاها الباحث السياسي الدكتور بلال اللقيس، قال فيها: "مهما بلغت الجرائم الإسرائيلية، فإنها لن تحقق الأمن للعدو، بل ستقوده إلى حتفه"، مشددًا على أن " غزة بصمودها تفتح الباب أمام ولادة جديدة لشعب وأمة تقاوم، ولن يكون هناك مستقبل للكيان الصهيوني".
