Menu

صفا: قادة الحركة الأسيرة مهددون بالتصفية الجسدية وسجون الاحتلال "غزة ثانية"

الهدف الإخبارية

حذر رئيس مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب، محمد صفا، من خطورة الأوضاع التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال الصهيوني، معتبراً أن ما يتعرضون له من تعذيب وتجويع وقتل ممنهج يُحوّل تلك السجون إلى " غزة ثانية".

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده المركز في مقره بكورنيش المزرعة، بحضور ممثل منظمة التحرير الفلسطينية العميد سمير أبو عفش، ومسؤول لجنة الأسرى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين السيد فتحي أبو علي، إلى جانب الأمين العام للمركز، الأسير المحرر عمر الخالد.

وتحدث صفا عن تصاعد الاعتداءات بحق المعتقلين، خاصة ما تعرض له الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، القائد الأسير أحمد سعدات، من تنكيل جسدي. وأوضح أن هذه الممارسات تندرج ضمن سياسة منظمة تستهدف القيادات الأسرى، محذراً من إمكانية تصفيتهم جسدياً، كما حدث مع الشهيدين وليد دقة وخضر عدنان.

وأكد صفا أن 66 أسيراً استشهدوا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في ظل أوضاع كارثية تشهدها السجون، عارضاً شهادة جندي إسرائيلي نُشرت في صحيفة "هآرتس"، وصف فيها سجن "سديه تيمان" بـ"مقبرة الموت"، مشيراً إلى أن الأسرى نادراً ما يخرجون منه أحياء.

ودقّ صفا ناقوس الخطر، داعياً مؤسسات الأسرى إلى إعادة تقييم أساليب عملها، وتعزيز التنسيق فيما بينها، والانتقال إلى مرحلة تقديم الشكاوى الفعلية، وحثّ المنظمات الحقوقية الدولية على تكثيف جهودها في مراقبة أوضاع الأسرى.

كما طالب بتحرك دولي عاجل، يشمل عقد اجتماع طارئ لجميع فصائل الثورة الفلسطينية، ودعوة جامعة الدول العربية إلى جلسة استثنائية لمناقشة أوضاع السجون، فضلاً عن مطالبة السلطة الفلسطينية بالتحرك الفوري لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، وطرح قضية الأسرى على طاولة مجلس حقوق الإنسان.

وختم صفا بالقول: "هذه صرختنا ودعوتنا لوقف حرب الإبادة في سجون الاحتلال"، مؤكداً أن ما يجري خلف القضبان جريمة إنسانية لا يجوز السكوت عنها.