نظّم فريق العمل التطوعي النسوي التابع للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية في منطقة تل الرميضة شرق محافظة خانيونس، دعماً للناجيات من الإبادة الجماعية، ولتسليط الضوء على المعاناة اليومية التي تواجهها النساء والأطفال في قطاع غزة.
وشهدت الوقفة مشاركة واسعة من النساء والأطفال الذين أطلقوا صرخات إنسانية وأخلاقية في وجه الصمت الدولي، والتواطؤ مع جرائم القتل الجماعي والتجويع الممنهج المفروض على المدنيين.
وطالب المشاركون بمحاسبة الأمم المتحدة على استمرار تقليص خدماتها، لا سيما تلك المقدمة للمرأة والطفل، في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية، وآخرها وقف تمويل خدمات صحية أساسية كانت تُقدَّم عبر مؤسسات محلية، في خرق صريح لميثاق الأمم المتحدة وواجباتها الإنسانية.
وردد المشاركون شعارات تؤكد أن المقاومة حق إنساني مشروع للضحايا في مواجهة الجلاد، وأن حرمان النساء والأطفال من الخدمات الصحية التي توفرها "الأونروا" يمثل تواطؤاً مباشراً في المحرقة الصهيونية، مؤكدين أن التجويع لا يقل فتكاً عن الموت.
وأكد فريق العمل النسوي أن هذه الفعالية تأتي في إطار سلسلة فعاليات ستُنظَّم في مخيمات النزوح المنتشرة في القطاع، لتعزيز صمود النساء، وفضح الجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين، والتأكيد على التمسك بالبقاء على الأرض رغم كل محاولات الاقتلاع والإبادة.
وتُشكّل هذه الفعالية امتدادًا للأنشطة المتواصلة التي تنفذها الجبهة الشعبية وفرقها ولجانها التطوعية، في إطار حضورها الميداني الدائم إلى جانب أبناء شعبنا منذ بداية العدوان، من خلال تدخلات إغاثية ومادية ونفسية تسعى إلى التخفيف من آثار الكارثة الإنسانية وتعزيز الصمود الشعبي في وجه الحرب وسياسات الإبادة.