أفادت مصادر محلية، مساء اليوم الثلاثاء، بفشل آلية توزيع المساعدات التي تنفذها المؤسسة الأمريكية بدعم "إسرائيل"ي، في يومها الأول جنوب قطاع غزة، وسط حالة من الفوضى واندلاع إطلاق نار في محيط مركز التوزيع بمدينة رفح.
وأظهرت مشاهد متداولة اقتحام عشرات الآلاف من المواطنين الغزيين مراكز توزيع المساعدات، ما أدى إلى انهيار النظام الأمني للموقع وهروب عناصر الشركة الأمريكية المشغّلة للمركز، بالتزامن مع إطلاق نار من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على المكان.
وقالت قناة "كان" العبرية إنّ المسلحين التابعين للشركة الأمريكية فقدوا السيطرة على المركز، وأطلقوا النار داخله، محذرة من أن "الوضع قد ينتهي بكارثة إنسانية، خصوصاً أن المشروع بدأ قبل ساعات فقط".
من جانبها، نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصدر أمني قوله إن عناصر الشركة الأمريكية أطلقوا النار في الهواء لتفريق الحشود، في محاولة لاستعادة السيطرة على الموقع، مدعياً أن الشركة نجحت لاحقاً في إعادة ضبط الأوضاع.
وفي السياق ذاته، أفادت قناة "13" العبرية بأن قوة من جيش الاحتلال تدخلت لإجلاء الموظفين الأمريكيين من الموقع بعد اقتحامه من قبل آلاف المواطنين.
كما نقلت قناة "كان" عن تقارير ميدانية تفيد بأن معدات تابعة للشركة الأمريكية تمت مصادرتها من قبل المواطنين في أعقاب اقتحام الموقع.
بدورها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية أن المسلحين التابعين للشركة فرّوا من المكان نتيجة الازدحام الشديد، فيما نقلت عن مصدر محلي في غزة قوله إن الموقع تعرض للتدمير الكامل، وتم اقتلاع السياج المحيط به.