Menu

تدخل الخارجية أفشل لجنة التحقيق في قضية النايف

أرشيفية

خاص_ بوابة الهدف

كشفت مصادر خاصة لـ"بوابة الهدف" توصّل لجنة التحقيق في قضية اغتيال المناضل الشهيد عمر النايف ، في العاصمة البلغارية، إلى نتائج تتعلق بمسؤولية السفير والسفارة الفلسطينية في صوفيا بجريمة الاغتيال.

وأفادت المصادر بأن لقاءً بين أعضاء لجنة التحقيق، انتهي في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء، وكيل وزارة الخارجية د.تيسير جرادات وممثل عن جهاز المخابرات، وشقيق الشهيد كاشف النايف، وعضو المجلس المركزي الفلسطيني عمر شحادة وسجّل اللقاء جوهر النتائج التي تم استخلاصها من مُجمل اللقاءات التي عقدتها اللجنة مع طاقم السفارة وعدد من أبناء الجالية الفلسطينية، وجهات رسمية بلغارية.

وذكرت المصادر لـ"بوابة الهدف" أن اللجنة وفي تحديدها للمسؤوليات قد حمّلت السفير والسفارة الفلسطينية في صوفيا مسؤولية ممارسة الضغط المتواصل على الشهيد، وسياسة الترهيب له بأن تواجده في السفارة سيؤدّي لنتائج لا تُحمد عقباها.

وأضافت المصادر أنه بعد اتفاق لجنة التحقيق على ذلك وقبل طباعة تقريرها النهائي، وصلت إلى الدكتور تيسير جرادات توجيهات من وزيرة الخارجية الفلسطيني الدكتور رياض المالي تغيير الصيغة التي تم التوصل إليها والتي تحمّل السفير والسفارة الفلسطينية في صوفيا المسئولية عن ممارستها سياسة الترهيب ضدّ الشهيد النايف، والتي تقود عملياً إلى توجيهات وزارة الخارجية ومسؤوليتها في نهاية المطاف عن هذه الإجراءات والتوجيهات وتبعاتها التي أوصلت لاغتيال المناضل النايف.

وقد أدى هذا التدخل من قبل وزير الخارجية الفلسطيني إلى انقسام في لجنة التحقيق وفشلها في التوصل إلى نتيجة موحّدة بعد أن كانت قد توصلت إلى ذلك.

وشددت المصادر على ضرورة تشكيل لجنة اختصاص مهنية من قضاة وأطباء شرعيين ومحققين جنائيين لمتابعة قضية اغتيال الشهيد عمر النايف.

وجرى اغتيال المناضل عمر زايد النايف فجر الجمعة الماضي، من جهات مجهولة، فيما تُشير أصابع الاتهام إلى مسئولية الموساد الصهيوني أولاً عن الجريمة، وبتواطؤ وتنفيذ أيدٍ فلسطينية، وهو ما تبنّته عدّة جهات وفصائل فلسطينية في مقدّمتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، التي كان الشهيد أحد كوادرها.