Menu

الجبهة الشعبية "فليتوقف حرق أطفالنا وعوائلنا بسياسات تدوير الأزمات وإدارة الانقسام"

جانب من مسيرة شموع بغزة ، يُمسك بها أطفال، احتجاجاً على استمرار أزمة الكهرباء

غزة_ بوابة الهدف

نعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، إلى جماهير الشعب الفلسطيني أطفال عائلة الهندي الثلاثة، الذين قضوا في حريق مروّع، "جاء نتاج استمرار أزمة التيار الكهربائي، بعدما أدارت حكومة التوافق والحكام في غزة، الظهر لمعاناة المواطنين وحقوقهم الإنسانية".

وحمّلت الجبهة في بيانٍ لها، أصدرته صباح اليوم السبت، ووصل "بوابة الهدف"، "حكومة التوافق وسلطة الطاقة المسؤولية عن هذه الحادثة المروعة، والحوادث الأليمة المتكررة في غزة، فضلاً عن تفاقم الأوضاع المعيشية في القطاع، والتي أصبحت ظاهرة يومية، نتاجاً لتغول السلطة على الحقوق الآدمية للمواطنين في غزة، تحت ذرائع واهية لا أساس لها سوى استمرار الاحتراب على مكاسب السلطة ومغانمها".

وانتقدت الجبهة في بيانها "تجاهل حكومة التوافق ورأس السلطة لكل المقترحات التي قدمتها بعض الفصائل وقوى المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة، واللجنة الوطنية التي شكلتها الفصائل لحل أزمة الكهرباء بهدف التخفيف من معاناة المواطنين وصولاً لحلول جذرية لهذه الأزمة المتفاقمة".

وقالت الجبهة "أمام تحذيرنا مراراً من تكرار هذه الحوادث الأليمة التي يدفع ثمنها الأطفال وأبناء شعبنا خاصة الفقراء في القطاع، وفي ظل عدم الوصول لحلول في الأفق القريب تُنهي الانقسام، والحصار المفروض على القطاع، فإننا ندعو جماهير شعبنا وكل القوى والفصائل والمجتمع المدني إلى تشكيل حالة ضاغطة متواصلة على طرفي الانقسام، والمجتمع الدولي من أجل إنهاء معاناة أهالي القطاع، وصولاً لحل الأزمات والمشكلات التي يعاني منها القطاع، بما فيها أزمة الكهرباء التي تؤرق حياة المواطنين".

ومن جهتها نعت حركة حماس ، وعلى لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري الأطفال الثلاثة، معتبرةً إيّاهم "شهداء الحصار الصهيوني على قطاع غزة".

وحمّلت حماس الاحتلال "المسؤولية عن جريمة حرق الأطفال الثلاثة، كما حمّلت رئيس السلطة ورئيس الحكومة المشاركة في المسؤولية في ظل حالة التمييز والتهميش التي يمارسانها ضد أهل غزة وإصرارهما على فرض ضريبة البلو على غزة رغم أنها مستردة من الاحتلال، وكذلك رفض تقديم طلب رسمي للاحتلال لربط القطاع بخط كهربائي إضافي"، حسب ما قاله أبو زهري.

وأكّد بيان حماس "أن الحياة في غزة لم تعد ممكنة في ظل الحصار والخنق والتواطؤ وننصح المجتمع الدولي وكل الأطراف المعنية بالتحرك لوقف هذا الوضع المتردي لأنه لم يعد هناك مجال للصبر والاحتمال أكثر من ذلك".