ذكرت مصادر عبرية نقلاً عن مسؤول صهيوني، أن حركة حماس طالبت عبر اتصالات غير مباشرة بأن يفرج العدو عن 50 أسيراً قبل بدء مفاوضات لصفقة تبادل أسرى جديدة، يستعيد العدو بموجبها الجنديين الصهيونيين ارون شاؤول وهدار غولدين تم أسرهما في عدوان صيف 2014 على قطاع غزة، بالإضافة لابراهام منغيستو وآخر رابع كانا دخلا إلى قطاع غزة طواعية.
ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية اليوم الاثنين عن المسؤول بأن "حماس تريد صفقة شاليط 2 لإطلاق سراح آلاف الأسرى"، وأنها تشترط بدء مفاوضات بالإفراج عن 50 أسيراً من الذين تم تحريرهم في صفقة "الوفاء للأحرار" اعتقلتهم قوات العدو خلال حملة اعتقالات نفذها جيش العدو في العام 2014 عقب اختطاف وقتل المستوطنين الثلاثة في الخليل.
وبحسب المسؤول نفسه، فإن دولة الكيان أوضحت للوسطاء أنها ليست مستعدة لدفع أثمان عالية في صفقات تبادل، حيث أنه في حالة غولدين وشاؤول يدور الحديث بشكل مؤكد عن جثتين، وشدّد على أنه لم يكن بالإمكان شمل صفقة تبادل كهذه باتفاق المصالحة مع تركيا ، وأضاف "محاولة الربط بين الاتفاق مع تركيا والمفاوضات حول استعادة الجنديين لا علاقة له بالواقع ويدل على عدم فهم الجانب الآخر."
وبيّن المسؤول أنه دولة العدو توافق على التحدث في إطار مفاوضات حول صفقة تبادل عن إطلاق سراح نحو 20 أسيراً تم اعتقالهم خلال العدوان على غزة عام 2014، وإعادة جثامين 20 شهيداً ارتقوا خلال العدوان ويحتجزهم العدو.
ونفت حركة حماس ما تم تداوله في وسائل إعلام عبرية عن إجراء اتصالات غير مباشرة بين الحركة والعدو حول صفقة تبادل جديدة.
وقال القيادي في الحركة صلاح البردويل أنه لا علم لقيادة حماس بأي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بشأن صفقة التبادل.
