Menu

انطلاق أولمبياد ريو 2016

rio2016

ريو دي جانيرو- بوابة الهدف

أعلن الرئيس البرازيلي المؤقت ميشيل تامر اليوم السبت رسمياً عن افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية في ريو دي جانيرو.

وقال تامر "بعد هذا العرض الرائع، أعلن افتتاح دورة الألعاب الأوليمبية رقم 31"، وذلك في تمام الساعة 23:30 ت م " (02.00 ت ج)، من ملعب ماراكانا.

الاحتجاجات والأمن

وتعالت صيحات استهجان وهتافات مناوئة للرئيس البرازيلي تصدّرها شعار "إرحل.. تامر"، قبل أن يتم إسكاتها فوراً بعزف الموسيقى والألعاب النارية، ويأتي ذلك على خلفية الأزمة السياسية التي تعيشها البرازيل، ما دفع المنظمين لتعزيز الاحتياطات لمنع أي مفاجآت "غير سارة تعكّر صفو" حفل الافتتاح، ولم يتم تسمية الرئيس تامر كما هو معتاد في مستهل الافتتاح، وتولّى تامر الرئاسة في شهر مايو الماضي عقب تعليق ولاية الرئيسة المنتخبة ديلما روسيف، ويتهم مؤيّدوها تامر بأنه جزء من مخطط يستهدف روسيف.

وكانت انطلقت احتجاجات في البرازيل ومدينة ريو دي جانيرو رفضاً لتنظيم الألعاب الأوليمبية في وقت تعاني في البلاد من ركود غير مسبوق منذ ثلاثينات القرن الماضي، وتظاهر برازيليون في إحدى الضواحي الفقيرة في ريو دي جانيرو احتجاجاً على عودة الشعلة الأولمبية إلى المدينة عشية افتتاح الألعاب بحفل يستضيفه ملعب ماراكانا الشهير، وكان يحمل الشعلة الرياضي البرازيلي ريكو دي سوزا، المتخصص في منافسات ركوب الأمواج. وتدخلت قوات مكافحة الشغب البرازيلية لتفريق المحتجين، حيث اضطرت إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لفض الاحتجاجات وإفساح الطريق للشعلة.

وشهدت البرازيل، خلال العامين الأخيرين، احتجاجات وإضرابات على استضافة الألعاب الأولمبية، وبدأت هذه الاحتجاجات خلال فترة بناء الملاعب والمنشآت، التي ستجرى فيها المنافسات قبل أن تتوسع لتشمل عدة قطاعات، من بينها الجمارك ووسائل النقل

وأجرت السلطات البرازيلية مفاوضات عسيرة مع عمال مترو ريو دي جانيرو، لثنيهم عن خوض إضراب عن العمل، الجمعة، وهو ما يهدد بشلّ المدينة.

ويطالب العمال برفع أجورهم بنسبة 9.83%، على الأقل، لمواكبة غلاء الأسعار الناجم عن ارتفاع التضخم في البلاد، وكان عمال مترو مدينة ساو باولو قد أضربوا عن العمل، خلال استضافة بلادهم كأس العالم لكرة القدم صيف عام 2014، إلى حين استجابة الحكومة لمطالب بزيادة الأجور.

وفي محاولة لامتصاص غضب رافضي هذه الألعاب، قرر منظموها تخفيض ميزانية حفل الافتتاح بحوالي 50% قياساً بآخر أولمبياد لندن 2012، التي بلغت تكلفة حفل افتتاحها 42 مليون دولار.

واعترف المنظمون، في وقت سابق، بأنهم يواجهون صعوبات في توفير الموارد المالية الضرورية لإنجاح هذه الألعاب في ظل الركود، الذي يضرب البرازيل حالياً.

واستقدمت البرازيل 85 ألف عنصر أمن من 55 دولة لضبط الموقف سينتشرون في كافة المرافق الاولمبية والقرية الاولمبية والمطارات والطرق الرئيسية - وهو عدد يمثل ضعف عدد عناصر الامن الذين عملوا في دورة لندن 2012.

الحفل والمشاركات

وكانت فضيحة المنشطات الروسية وانتشار فيروس زيكا والقضايا المتعلقة بالأمن والبنية التحتية والملاعب في ريو قد طغت على الفترة التي سبقت افتتاح الدورة.

وحضر الحفل الذي استغرق 4 ساعات، آلاف المشاهدين، بالإضافة إلى العشرات من رؤساء الدول والحكومات، وبدأ الحفل باستعراض الألعاب النارية وعرض راقص شارك فيه الآلاف يروي قصة نشوء البرازيل، تلاه استعراض الفرق المشاركة في الأولمبياد، ودارت الفعاليات التي تضمنها الحفل حول موضوعي السلام العالمي والبيئة.

ويشارك في فعاليات الدورة رياضيون من 206 دولة، إضافةً إلى فريق يمثل اللاجئين للتنافس في 28 رياضة مختلفة يشاهدهم متفرجون يقدر عددهم بالمليارات حول العالم.

وهذه هي الدورة الأولمبية الـ 31 ولكنها في واقع الحال الدورة الـ 28 التي تقام فعلاً، إذ ان دورات 1916 و1940 و1944 تم إلغاءها لانشغال العالم بالحروب.

وتجري دورة ريو الأولمبية، وهي الأولى التي تستضيفها قارة أمريكا الجنوبية، رسمياً في الفترة بين 5 و21 آب / اغسطس، ولكنها في حقيقة الأمر انطلقت فعلاً قبل ذلك بيومين ببدء مباريات بطولة كرة القدم للسيدات.

ويقدر عدد الذين يشاهدون حفل الافتتاح - الذي استغرق اعداده 5 سنوات ويشارك فيه 300 راقص وراقصة و5 آلاف متطوع و12 الف زي - من خلال شاشات التلفزيون نحو 3 مليارات مشاهد.

وتشارك في استعراض حفل الافتتاح كل من العارضة البرازيلية الشهيرة جيزيل بوندتشين والممثلة البريطانية جودي دينتش قبل ان ينطلق استعراض الفرق المشاركة.

يشارك في فعاليات الدورة 10,500 رياضياً ورياضية يمثلون 207 فريقا بمن فيهم فريق اللاجئين، وتعد هذه الدورة الأولى التي تشارك فيها فرق من كوسوفو ودولة جنوب السودان .

وسيتنافس فريق تحت العلم الأولمبي ويضم 10 أعضاء، خمسة من جنوب السودان واثنان من سوريا واثنان من جمهورية الكونغو الديمقراطية وواحد من اثيوبيا.

ويعد الفريق الأمريكي بأعضائه الـ 544 أكبر الفرق المشاركة في الأولمبياد، فيما يبلغ تعداد فريق دولة توفالو الواقعة جنوبي المحيط الهادئ رياضياً واحداً فقط هو عداء المئة متر ايتيموني تيمواني.

وستكون دورة ريو هي الأولى التي يشارك فيها رياضيون ولدوا بعد عام 2000، أصغرهم سناً هي السباحة النيبالية غاوريكا سينغ التي لا يتعدى عمرها الـ 13 ربيعاً.

وكانت غطت أزمة المنشطات التي تفجرت في روسيا على الفترة التي سبقت انطلاق الدورة، وذلك بعد صدور تقرير عن وكالة مكافحة المنشطات العالمية قال فيه إن السلطات الرسمية الروسية هي التي تتبنى برنامج استخدام هذه المواد في اوساط الرياضيين الروس.

وبدا في المراحل الأولى أنه لن يسمح لأي رياضي روسي بالمشاركة في الاولمبياد بعد ان اوصت الوكالة بحرمان روسيا من شرف المشاركة، ولكن اللجنة الاولمبية الدولية قضت بأن المسؤولية عن ايقاف اي رياضي يجب ان تكون حكرا على الاتحادات الرياضية الدولية المعنية.

وفي يوم الخميس، برأت اللجنة الاولمبية الدولية ساحة 271 من الرياضيين الروس (من 389 رياضيا روسيا كانوا ينوون المشاركة) وسمحت لهم بالمشاركة في العاب الدورة. ولكن قائمة المنع ما زالت تشمل 67 من لاعبي الساحة والميدان الـ 68.

ومن المتوقع ان يحضر فعاليات الدورة نحو نصف مليون زائر، ويقول المنظمون إن اكثر من مليون من البطاقات الـ 7,5 مليون لحضور الفعاليات لم تباع بعد.

الفعاليات الرياضية

ستجري المنافسات في 32 ملعباً وموقعاً رياضياً في ريو، كما ستجري بعض مباريات كرة القدم في مدن بيلو هوريزونتي وبرازيليا وماناوس وسالفادور وساو باولو.

ومن السباقات الـ 306 التي ستشهدها 28 رياضة مختلفة في الدورة، يجمع كثيرون على ان اهمها واكثرها اثارة هو سباق عدو 100 متر للرجال الذي سيشارك فيه اسرع رجل في العالم الجامايكي اوسين بولت.

ويسعى بولت إلى تحقيق ثالث ثلاثية، إذ يحاول الفوز بسباقات الـ 100 متر و200 متر و4X100 بريد للمرة الثالثة، ومن المرجح ان تكون المنافسة الشديدة بينه وبين غريمه اللدود الأمريكي جاستين غاتلين إحدى أهم العناوين الرئيسية للدورة بأسرها.

كما يسعى السباح الأمريكي مايكل فيلبس - الفائز بأكبر عدد من الأوسمة الأولمبية في التاريخ - إلى الفوز بالمزيد من الأوسمة ليضيفها إلى الأوسمة الذهبية الـ 18 التي فاز بها في الدورات السابقة.

وقد تتمكن لاعبة التنس الأمريكية سيرينا وليامز من الفوز بخامس وسام ذهبي، بينما يهدف فريق كرة السلة الامريكي الى الفوز بذهبية ثالثة.

أما نجم كرة القدم البرازيلية نيمار، فسيحمل على كتفيه ثانية آمال البلد المضيف في الفوز بالوسام الذهبي في كرة القدم للرجال.

المشاركة الفلسطينية

يمثّل فلسطين في هذه الدورة 6 لاعبين، وهم ميادة الصياد في سباق الماراثون، محمد أبو خوصة في سباق 100م، سيمون يعقوب لاعب الجودو في وزن 60 كجم، السباح أحمد جبريل في مسابقة 200م حرة، السبّاحة ميري الأطرش بمسافة 50م حرة، وكريستيان زميرمان لاعب الفروسية.

وتعتبر هذه البعثة الأكبر في تاريخ مشاركات فلسطين منذ الظهور الاولى في دورة عام 1996، علماً بأن العدّاءة الصياد هي من قامت برفع العلم الفلسطيني في طابور العرض.

العلم السعودي في مرور الوفد المصري

في حادثة مدوّية هزّت الوسط الرياضي المصري، فوجئ المتابعين لحفل افتتاح أولمبياد ريو دي جانيرو، بأحد الرياضيين أعضاء الوفد الرسمي يحمل علم السعودي ويلوح به في خرق واضح لكافة القواعد والأعراف الأوليمبية التي تلزم لاعبي كل دولة بحمل علمها فقط، وكان اللاعب هو حمادة طلعت لاعب منتخب مصر للرماية.