طالب أبو أحمد فؤاد، نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، كافة الفصائل الفلسطينية إلى وجود موقف نضالي موحد داخل سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، خصوصًا مع استمرار الأسير بلال كايد في إضرابه عن الطعام منذ 60 يومًا.
وعبر فؤاد عن الصدمة التي شعر بها أسرى الجبهة الشعبية بعد إنهاء أسرى حركة حماس إضرابهم بعد أيامٍ قليلة فقط. مبينًا أنّه تم التواصل مع قيادة حماس، والتي أبلغت أنّ إضرابها لم يكن موحدًا وكان بدون أيّ اتفاق مع باقي الفصائل، حيث كان الإضراب مطلبي وفق مجموعة من المطالب التي تم تحقيقها من قبل إدارة سجون الاحتلال لأسرى حماس.
وقال خلال لقاءٍ عبر قناة الميادين، صباح السبت، "نريد من كل الفصائل أن يكون الموقف موحد وأن يساندوا الأسرى في السجون لأنّ مطلب الاعتقال الإداري لا يرتبط بأسرى الجبهة فقط، والمعركة ذات مطالب محددة لكنها ذات أبعاد سياسيّة".
وحمّل نائب الأمين العام للجبهة الشعبية، سلطات الاحتلال "الإسرائيلي"، المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير بلال كايد، الذي يبدأ اليوم شهره الثالث في الإضراب عن الطعام، داعيًا لتوحيد الجهود ضد الاعتقال الإداري في المعركة المستمرة، وعدم اقتصارها على أسرى الجبهة.
وبيّن أنّ المعركة لا تخاض فقط في سجون الاحتلال، إنما تستمر على صعيدٍ محليّ وعربيّ ودولي، حيث قامت الاعتصامات في عدة مدن عربية، من قبل الجاليات الفلسطينية والعربية، في مقرّات الصليب الأحمر والأمم المتحدة، إضافةً لوجود مسيراتٍ في أراضي الداخل المحتل، تضامنًا مع بلال كايد.
وفي السياق، طالب أبو أحمد فؤاد منظمة التحرير بضرورة التحرك في هيئاتها الرسمية لدى الأمم المتحدة والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان، وليتم متابعة الأمر من الجهات الرسمية الفلسطينية.
وأكد فؤاد أنّ الجبهة الشعبية تواصلت مع المنظمة ومع الرئيس الفلسطيني، قائلًا "طالبنا منظمة التحرير واللجنة التنفيذية والرئيس عباس بالتحرّك، لأنّ موضوع الأسرى هو قضية أساسية شعبية، والسفارات في الخارج لم تلعب هذا الدور".
وأشار إلى وجود تخوفات من قبل البعض من اتهام الاحتلال لهم بأن يعتبر هذا اسناد أو دعم للإرهاب.
وأضاف عن ضرورة توحيد الجهود الوطنية ضد الاحتلال وأساليبه مع الأسرى" نقف جنبًا إلى جنب لمواجهة هذه الاجراءات التعسفية من العدو الصهيوني، التي تعمل ضد أبناء الجبهة وحماس والجهاد وكل أبناء شعبنا".
