أعلنت مؤسسة الضمير مساء اليوم الثلاثاء 6 سبتمبر، أن الشبان الستة في سجن بيتونيا لدى الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، علّقوا إضرابهم عن الطعام خلال اليوم العاشر من الإضراب، وتم عرضهم على محكمة صلح رام الله ظهر اليوم، وتم تقديم لائحة اتهام بحقهم، وبناءً عليه علّق الشبان إضرابهم عن الطعام لإتاحة الفرصة لاتخاذ الإجراءات القانونية التي تضمن إطلاق سراحهم بالكفالة في أقرب وقت.
وأكّد المحامي مهند كراجة من مؤسسة الضمير، أن الشبان يعانون من وضع صحي سيء، إذ يعاني جميعهم من هزال شديد، ويعاني الشاب سيف إدريسي من عدم انتظام في دقات القلب بسبب مشاكل لديه في القلب، وألم شديد، وعلى إثر ذلك تم نقله للخدمات الطبية، في حين يعاني باسل الأعرج من ألم شديد بسبب حصوات في الكلى ومرض السكري.
وكان ذكر المحامي كراجة في وقتٍ سابق، أن باسل الأعرج محتجز في زنزانة منفردة (متر*متر ونصف)، وكذلك علي دار الشيخ في زنزانة منفردة، بينما يحتجز هيثم سياج ومحمد السلامين في زنزانة واحدة معاً، وسيف الإدريسي ومحمد حرب في زنزانة أخرى معاً، ويتناولون الماء فقط بدون ملح، حسب خطة وضعوها لتأجيل تناول الملح إلى مرحلة لاحقة.
وأضاف كراجة أنه يُعطى لكل شاب منهم فرشة اسفنج للنوم فقط من الساعة 12 منتصف الليل حتى الثامنة صباحاً ويتم سحبها ويُتركون جالسين على بلاط الزنزانة طيلة اليوم، وذكر أحد أهالي الشبان اليوم خلال الوقفة أنه تم تمديد بقاء الفرشة مع الشبان حتى الساعة الحادية عشر.
وكانت انطلقت دعوات لوقفة احتجاجية للمطالبة بالإفراج عن الشبان الستة، وطالب أهالي الشبان المضربين، خلال الوقفة من أمام سجن بيتونيا، المجتمع الفلسطيني بكافة هيئاته الوطنية والسياسية للوقوف مع أبنائهم للحصول على حريتهم بأسرع وقت، وتم منع الأهالي من الزيارة كعقوبة بسبب إضراب الشبان عن الطعام، وكان حضر الوقفة أهالي الشبان وعدد من النشطاء، والأسير المحرر الشيخ خضر عدنان.
الشبان هم باسل الأعرج (33) عاماً من بيت لحم، هيثم سياج (19) عاماً من الخليل، محمد حرب (23) عاماً من جنين، سيف الإدريسي (26) عاماً من طولكرم، محمد السلامين (19) عاماً من البيرة، علي دار الشيخ (21) عاماً من قرية بدّو، بعضهم مختطف منذ 9 ابريل الماضي والبقيّة تم اعتقالهم خلال فترة اختفاء باسل وهيثم ومحمد حرب.
