رفضت حركة حماس مبادلة جثتي اثنين من الجنود الصهاينة بنحو عشرين أسيراً فلسطينياً وعدد مماثل من جثامين شهداء فلسطينيين.
وقال المفاوض "الإسرائيلي" المكلف بملف الرهائن والجنود، ليئور لوتان، الثلاثاء 13 سبتمبر/أيلول، "لدينا 18 أسيراً من غزة منذ حرب العام 2014 و19 جثة اقترحنا مبادلتهم بجثتي جنديين إسرائيليين."
ويقول الاحتلال ان حماس تحتفظ بجثتي الرقيب أورون شاؤول والملازم هدار غولدن، اللذين قتلا في غزة خلال عدوان 2014، لكن حماس لم تفصح عن مصيرهما إن كانا أحياء أو أموات.
وأضاف لوتان، في مؤتمر حول مكافحة الإرهاب في "هرتسليا"، إن "اسرائيل عرضت مبادلة إسرائيليين قد يكونون محتجزين في قطاع غزة بعشرات من سكان غزة تسللوا إلى إسرائيل منذ العام 2014، لكن حماس رفضت هذا العرض أيضاً.
إلا أنه لم يذكر شيئاً عن كيفية اتصال "اسرائيل" بحماس، ومداخلة مسؤول "إسرائيلي" مسؤول عن مثل هذا الملف، تعد أمراً حساساً ونادراً للغاية، حسب الوكالة الفرنسية.
وبالنسبة لمصير ثلاثة "اسرائيليين من غير الجنود" مجهولين محتجزين لدى حماس، قال المفاوض "الاسرائيلي" "هؤلاء الرجال مرضى ويتعلق الأمر بقضية إنسانية وليس أمنية"، فيما لم تذكر حركة حماس تفاصيل حول ما إذا كان هؤلاء جنود أو غير ذلك.
إلى ذلك، أكد لوتان ان "اسرائيل لا يمكن أن تقبل بأن تفرض حماس شروطاً مسبقة للمبادلة مثل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين لا علاقة لهم بقطاع غزة أو معارك العام 2014."
وأكّدت حركة لأكثر من مرة أنها قبل البدء بالتفاوض حول المحتجزين لديها، لا بد أن يفرج الاحتلال عن الأسرى الذين تم تحريرهم في صفقة "الوفاء للأحرار" أو "شاليط"، واعتقلهم الاحتلال فيما بعد.
