طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مساء اليوم، الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعدم المشاركة في جنازة مجرم الحرب الصهيوني "شمعون بيريس".
وقالت الجبهة في بيانٍ لها وصل "بوابة الهدف"، أن مشاركة الرئيس وأي قيادات فلسطينية أخرى هو استمرار لوهم التأثير في "المجتمع الإسرائيلي"، واستمرار في الرهان على ذات النهج والطريق الذي أنتج اتفاقيات أوسلو والذي كان بيريس أحد أهم عرّابيها.
ورأت الشعبية أن مشاركة عباس في جنازة بيريس تلحق أشد الضرر بالشعب الفلسطيني، وبالعلاقات الفلسطينية الداخلية، وتجاوز للإجماع الشعبي الذي يرى في الهالك "شمعون بيريس" مجرم ومحتل ومرتكب مجازر مروعة ضد شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية.
يذكر أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني "نتنياهو" أعلن اليوم، عن مصادقته على مشاركة الرئيس عباس في جنازة شمعون بيرس.
وتوفي الهالك "بيريس" فجر الأربعاء عن عمر يناهز (93) عاماً، وكان يخضع للعلاج منذ أسبوعين في مستشفى "تل هشومير" شرقي "تل أبيب" إثر نزيف دماغي أصيب به، وأدخل إلى قسم العناية المركزة بعد إصابته بجلطة دماغية.
وشغل بيرس مناصب رفيعة من بينها رئاسة حكومة الاحتلال ووزارة الجيش قبل تولّيه الرئاسة، وتزعّم حزب العمل، ويعد من مهندسي العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، ومطلق الاستيطان في الضفة المحتلة، والمسؤول عن استشهاد (6) فلسطينيين من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 في يوم الأرض عام 1973، ومذبحة قانا جنوبي لبنان عام 1992، وجرائم أخرى.
