Menu

استعراض لتاريخ "الغاز" بين تركيا والكيان الصهيوني في ظل زيارة شتاينتس لاسطنبول

تصدير

اسطنبول- بوابة الهدف

أعلن وزير الطاقة في حكومة الاحتلال يوفال شتاينتس، أنه سيتوجّه الخميس القادم إلى اسطنبول للقاء نظيره التركي بيرات البيرق.

ويأتي اللقاء ليبحث الوزيرين مسألة تصدير الغاز "الإسرائيلي" إلى تركيا وإقامة التعاون بين البلدين في مجال الطاقة، ويشارك أيضاً خلال زيارته، في مؤتمر الطاقة الدولي الذي سيعقد في اسطنبول.

ويعتبر هذا اللقاء الأول على مستوى الوزراء منذ أحداث سفينة "مافي مرمرة" وتوقيع اتفاق إعادة تطبيع العلاقات بين الجانبين.

وكان صرّح رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو في 27 يونيو الماضي، في مؤتمر صحفي من العاصمة الإيطالية روما "الآن من الممكن توريد الغاز من إسرائيل إلى تركيا ومنها إلى اوروبا، من دون الاتفاق كان من المستحيل فعل ذلك"، منوّهاً إلى أن اتفاق إعادة تطبيع العلاقات يصب في مصالح "اسرائيل" الوطنية.

وقبل ذلك، أعلن نتنياهو أن الاتفاق سيكون له أثر هائل على الاقتصاد "الإسرائيلي"، وأنه سيساهم في تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.

وبالتزامن، في مؤتمر صحفي آخر لرئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم عقد في العاصمة التركية أنقرة، ردّاً على سؤال حول احتمالات تعزيز الروابط في مجال الطاقة بين البلدين، قال رئيس الوزراء التركي إن تطبيع العلاقات السياسية والاقتصادية مع "إسرائيل" ستكون له الأولوية عند تنفيذ الاتفاق بين البلدين.

وبالعودة لتاريخ مسألة الغاز بين الجانب الصهيوني والتركي، كان "Levanta Gaz Project" اسم المشروع الأول لربط الكيان الصهيوني وتركيا بأنبوب غاز طبيعي، سبق أن طُرح عام 1995، وكانت شركة "Eni" الإيطالية –التي اكتشفت مؤخراً بئري غاز في مصر- هي التي عملت في حينه على مشروع لتشبيك الشرق الأوسط بأنابيب غاز، أحد طرفيه في ميناء بورسعيد في مصر والثاني جنوب تركيا.

في العام 2000 أجرت الدول العربية "جارات إسرائيل"، اتصالات لإحياء المشروع بدون الكيان الصهيوني، وأدت زيارة رئيس الوزراء الصهيوني في حينه ارئيل شارون إلى تركيا عام 2001 بالحكومة المحلية إلى الاعتراض على استبعاد الكيان الصهيوني، وإدارة اتصالات لاستيراد الغاز المصري عبر فلسطين المحتلة، مع شركة EMG التابعة ليوسي ميمان.

عام 2005 كان وزير الطاقة الصهيوني فؤاد بن اليعيزر هو الذي عمل على تطوير "رواق البنى التحتية" من ميناء جيهان جنوبي تركيا إلى نطاق "كاتسا" (خط النقل الإسرائيلي – الإيراني) في عسقلان المحتلة، في 2010 طرحت "ديلك" لأول مرة إمكانية تصدير الغاز إلى تركيا بعد اكتشاف بئر "لافيتان"، وقبيل الصراع على معدلات التصدير، في 2013 اتخذت شركة زورلو التركية حملة للترويج للفكرة، وفي 2016 تبنّتها حكومة الكيان الصهيوني، وعلى مدى الأعوام الماضية لم يتم استكمال التخطيط الهندسي للمشروع.