ذكر موقع الإذاعة العبرية، الليلة، أن ديوان رئاسة وزراء الاحتلال الصهيوني يدرس احتمال إدخال تغييرات على صيغة مشروع قانون "منع رفع الأذان" في مساجد القدس وداخل أراضي الـ48، ليقتصر الحظر على الفترة بين الساعة الحادية عشرة ليلاً وحتى السابعة صباحاً فقط.
ونقلت الإذاعة العبرية أن الديوان "يسعى من خلال ذلك الى تليين صيغة مشروع القانون لئلا ترفضه المحكمة العليا، فضلاً عن أن كتلة "يهادوت هاتوراة" تطالب بإضافة بند إليه يستثني استخدام الصفارات إيذاناً ببدء حرمة يوم السبت.
وتوقعت الإذاعة العبرية، أن يُصوت كنيست الاحتلال على مشروع القانون بالقراءة التمهيدية يوم الأربعاء القادم.
واعتبر المستشار القانوني لحكومة الاحتلال "افيحاي مندلبليت" أن مشروع قانون منع رفع الأذان "ينطوي على مشاكل من الناحية الدستورية وانه لا يمكن تمريره في صيغته الحالية".
ويطالب المشروع بمنع الأذان عبر مكبرات الصوت، بحجة أن ذلك يزعج المستوطنين، ويسبب أذى لهم، كما يمنح المشروع شرطة الاحتلال الحق في استدعاء مؤذنين للتحقيق معهم، وبدء إجراءات جنائية بحقهم، ومن ثم فرض غرامات مالية عليهم.
وقد لاقى قرار لجنة التشريعات بمنع الأذان عبر مكبرات الصوت، استنكاراً واسعاً من الجهات الرسمية والفصائل الفلسطينية وجهات عربية ومسيحية، والتي أجمعت على أن القرار هو "استهتار بمشاعر الشعب الفلسطيني، وتعدٍ خطيرٍ على حقه الطبيعي في ممارسة شعائره الدينية".
واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، في بيانٍ سابق لها وصل"بوابة الهدف"، أن هذا القرار "الذي يلقى رواجاً داخل حكومة الإرهاب اليمينية الصهيونية وقبولاً لدى المجتمع الصهيوني يندرج في إطار القوانين العنصرية والسياسات التمييزية التي تُمارس بحق أهلنا في الداخل المحتل، وفي ظل الإجراءات المستميتة الهادفة لطمس الهوية والثقافة الوطنية ومحاولة لتعزيز إجراءات فرض يهودية الدولة".
