Menu

حصيلة الضحايا ترتفع...

الجبهة الشعبية تُدين "العمل الإرهابي الجبان" الذي استهدف الكنيسة المصرية

تفجير الكنيسة

غزة_ بوابة الهدف

أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، بأشد العبارات، تفجير الكنيسة البطرسية في حيّ العباسية بالعاصمة المصرية القاهرة، واصفةً إيّاه بـ "العمل الإرهابي الجبان".

وفي تصريحٍ لها وصل "بوابة الهدف" مساء الأحد، تقدمت الجبهة من الشعب المصري الشقيق وقيادته وأهالي الضحايا بخالص العزاء، مؤكدةً ثقتها بقدرة الشعب المصري على إفشال الأهداف الخبيثة من وراء هذا العمل الإرهابي، وعلى هزيمة الإرهاب ذاته.

وكانت أسفرت جريمة تفجير الكنيسة البطرسية، في حي العباسية بالعاصمة القاهرة، بعبوة ناسفة خلال قداس الأحد، عن استشهاد 25 مصرياً، وإصابة 49 آخرين. وبيّنت المعاينة الأولية، وفقاً للمصادر الأمنية المصرية، أن التفجير نجم بعد أنّ وضع مجهولٌ عبوّةً ناسفة في مكان مُرتفع، في قسم النساء داخل الكنيسة، بينما كانت مُكتظّة بالمصلين، وقت قداس الأحد"

ويعدّ هذا العمل "الإرهابي" الثالث على مدى يومين بالقاهرة، بعد إنفجارين أحدهما استهدف نقطة تفتيش أمنية في شارع الهرم المؤدي إلى أهرامات الجيزة، أسفر عن مقتل 6 من رجال الشرطة، وإصابة ثلاثة آخرين، و4 مدنيين، وتفجير آخر وقع في محافظة كفر الشيخ أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين.

في السياق، أدان حزب الله اللبناني التفجيرات الإرهابية التي شهدها العالم العربي والإسلامي، في الآونة الأخيرة، والتي استهدفت عدة مدن من تركيا إلى مصر إلى الصومال إلى نيجيريا وغيرها، وأوقعت المئات من الضحايا.

ورأى الحزب، في بيان أصدره مساء الأحد، هذه التفجيرات "استمراراً لنهج التكفير المتوحش الذي يوزع جرائمه على كل مكان وزمان، دون رحمة أو إنسانية"، مؤكداً أنّ "هؤلاء الإرهابيين التكفيريين هم آفة مجتمعاتنا والداء الذي لا بد من علاجه بالكيّ، بعد أن استفحل خطره ولم يعد ينفع معه أي علاج آخر، سيما في ظل حصوله على دعم قوى رسمية غربية وعربية تؤمن له الدعم المادي والمعنوي وترسم له خريطة استهدافاته".

وتوقف عند جريمة استهداف الكنيسة القبطية في مصر، داعياً "العُقلاء في عالمنا العربي والإسلامي إلى نهضة واحدة موحدة في مواجهة هؤلاء الإرهابيين وداعميهم، حمايةً لمستقبل أمتنا من المصير الأسود الذي يقودونها إليه".

وأثار الحادث ردود فعل غاضبة وساخطة من الشعب المصري، ولم تهدأ التظاهرات التي خرجت منذ اللحظات الأولى للتفجير ومستمر حتى اللحظة، تنديداً بالعمل الإرهابي، ومُطالبةً بالقصاص من الفاعلين. كما أثار تفجير الكنيسة الكثير من ردود الفعل العالمية المُنددة.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى بشدة العملَ الإرهابي الآثم، مُعلناً الحداد لمدة ثلاثة أيام في جميع أنحاء الجمهورية، وأكّد، وفقاً لبيان الرئاسة، أن "هذا الإرهاب الغادر يستهدف الوطن بأقباطه ومسلميه"، مُتوعّداً "بتعقب وملاحقة ومحاكمة كل من ساعد بأي شكل على التحريض أو التسهيل أو المشاركة والتنفيذ في هذا العمل الآثم وغيره من الأعمال الإرهابية".

من جانبه، أكد البابا تواضروس الثاني "تماسك ووحدة الشعب المصري، وقدرته على الصمود أمام هذه الشدائد، وتنفيذ القصاص العادل من مرتكبي هذه الجريمة الإرهابية الآثمة".

وأعلنت الكنيسة أن صلاة جنازة جماعية، ستُقام للضحايا، اليوم الاثنين، يترأسها البابا تواضروس الثانى، في كنيسة السيدة العذراء بمدينة نصر، تعقبها جنازة شعبية ورسمية.