Menu

هيثم عبده: الوحدة الوطنية لا تتحقق بالتطابق الكامل.. بل بالبحث عن القواسم المشتركة

DSC08834

بيروت_ بوابة الهدف

أقامت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فعالية إزاحة الستار عن نصب تذكاري لشهداء الجبهة في منطقة صيدا، وذلك في مقر الشهيد القائد أبو صالح، بمخيم عين الحلوة، بدعوة من اللجان العمالية الشعبية الفلسطينية.

وحضر الفعالية، التي تُقام لمناسبة الانطلاقة الـ49 للجبهة، عضو اللجنة المركزية العامة هيثم عبده، وقيادة الجبهة في منطقة صيدا، وكوادرها وأعضائها، ولفيف من لجان المرأة الفلسطينية، وممثلو فصائل العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني، وحركة أنصار الله، والحزب الديمقراطي الشعبي، وقائد القوة الأمنية الفلسطينية اللواء منيرالمقدح، واللجان الشعبية، والمبادرة الشعبية، والاتحادات الشعبية، واتحاد نقابات عمال فلسطين و لجان الأحياء و القواطع، والمؤسسات، والأصدقاء والرفاق القدامى، وحشد جماهيري.

وألقى كلمة الجبهة، عضو اللجنة المركزية العامة هيثم عبده، وبدأها بتحيّة وجهها لقادة النضال والمقاومة الفلسطينية، وشهداء الثورة، والحركة الأسيرة في سجون الاحتلال.

وأكّد عبده في كلمته أنّ "الوحدة الوطنية الفلسطينية ليست خيارا إراديًّا أو رغبة، بل هي قدر الشعوب التي تتعرض لهذا الكم الهائل من المخاطر، والوحدة لا تتحقق بالتطابق الكامل، بل بالبحث عن القواسم المشتركة بين الجميع".

ولفت إلى أنّ "المجلس الوطني الفلسطيني المنوي عقده هو بداية مهمة وضرورية، وعليه يجب أن يكون مدروساً بعناية وبالتوافق مع الجميع لتوفير شروط انعقاده، على أساس البرنامج السياسي الوطني الجامع".

وشدد على "أهمية عدم ترك أي من تجمعات شعبنا يواجه مصيره لوحده، وإن لم تكن الوحده أساساً يجمع هذا الشعب بثوابته الثلاثة: وحدة الأرض ووحدة الشعب ووحدة القضية، فإن كل شيء سيكون بلا معنى".

وفي قضية الجدار الأمني حول مخيم عين الحلوة، جدّد عبده موقف الجبهة من أنّ "الأمن يبدأ بمعالجة كل العناوين السياسية والحياتية ثم الأمنية، ولا يوجد جدار يحقق الأمن، بل هناك حكمة سياسية يمكنها أن تعالج كل العناوين، وقد أثبتت القيادة الفلسطينية حرصها على أمن شعبنا في المخيمات وأمن لبنان وشعبه، وتربطنا بالشعب اللبناني والدولة اللبنانية علاقات ثقة، ويجب تعزيز هذه الثقة من خلال إقرار الحقوق المدنية والإنسانية، ومعالجة باقي الملفات بصدر مفتوح وبحكمة عالية".

هذا وألقت الرفيقة ردينة أحمد إسماعيل كلمة أهالي الشهداء، أكدت فيها أن عوائل شهداء الجبهة لن يحيدوا عن المبادئ التي استشهد من أجلها آباؤهم وأبناؤهم، وسيكملون المسيرة، على طريق تحرير فلسطين كل فلسطين.

كلمة اللجان العمالية الشعبية الفلسطينية، ألقاها مسؤولها في منطقة صيدا خالد غنام، وقال فيها "إن الشهداء باقون في قلوبنا وعقولنا ووجداننا، وهذا النصب هو تأكيد للشباب أن شهداءنا الذين يكرمون اليوم هم أبطال البارحة الذين لم يترددوا لحظة في الدفاع عن أهلنا ومخيمنا وفلسطيننا"، معاهداً بالاستمرار في النضال على خطى الشهداء، حتى تحرير فلسطين، "شاكراً كل من ساهم مادياً ومعنوياً وتشجيعاً وعملياً في سبيل إنجاز هذا الصرح الوطني العظيم".