Menu

ترامب ينتقد الاستيطان ويقول أنه "يعيق عملية السلام"

ترامب ونتنياهو

غزة - بوابة الهدف

انتقد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، الاستيطان "الإسرائيلي" المستمرّ في الأراضي الفلسطينية، وقال في حديثٍ صحفيّ أنه "يعيق عملية السلام".

ونشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، صباح الجمعة، لقاءً صحفيًا قامت به مع ترامب، تحدث خلاله عن عدة قضايا تتعلق بالفلسطينيين و"الإسرائيليين"، بينها نقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة، والاستيطان.

ويأتي هذا في تغيّرٍ في موقف وسياسة ترامب تجاه القضية الفلسطينية والصراع بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين"، حيث كان دائمًا ما يدعم استمرار الاستيطان ويدعو لزيادة الدعم لدولة الاحتلال.

واعتبر ترامب أنّ الاستيطان الجديد "ليس في صالح عملية السلام"، وقال أنّ الأراضي الفلسطينية المحدود في الأصل، تتقلّص كلما أخذت "إسرائيل" منها لبناء المستوطنات.

وطالب الرئيس الأميركي "إسرائيل" التعامل بشكلٍ منطقي مع السلام، الذي جاءت فرصته بعد زمن طويل، والذي قد يكون أوسع وأشمل من سلام فلسطيني "إسرائيلي" فقط، قائلاً: أطلب من كلا الطرفين العمل بشكلٍ معقول، ويوجد لدينا طرق معقولة لذلك".

وحول نقل السفارة الأمريكية، قال ترامب أنه يفكّر بالموضوع ويدرسه، مضيفًا "هذا ليس قرارًا سهلًا، لقد جرى بحث هذا الموضوع منذ سنوات طويلة، ولم يقدم أي شخص على اتخاذ هذا القرار، وأنا أدرس هذا الموضوع بجدية عالية".

وقال البيت الأبيض، في وقتٍ سابق، إن واشنطن ترى أن وجود المستوطنات لا يمثل عائقا أمام تحقيق السلام، إلا أن بناء مستوطناتٍ جديدة أو التوسع في المستوطنات القائمة قد لا يكون مفيدا لتحقيق السلام.

ولم تتخذ إدارة ترامب بعد موقفا رسميًا حول النشاط الاستيطاني، وقالت أنّ ترامب سيناقش هذه المسألة مع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو هذا الشهر.

وأظهر الرئيس الأمريكي الجديد ترامب، منذ حملته الانتخابية وبعد فوزه وتنصيبه، تقاربًا واضحًا مع دولة الاحتلال "الإسرائيلي"، والتي وعد بزيادة الدعم لها سياسيًا وعسكريًا.

كما وعد سابقًا بنقل السفارة الأمريكية الموجودة في "تل أبيب" إلى مدينة القدس المحتلة، بغض النظر عن موقف الفلسطينيين، كما أظهر موقفًا معاديًا لهم.

وكانت مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة، قد أكدت أن إدارة ترامب قامت بوقف نقل المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية، والتي أقرها أوباما قبل ساعات من مغادرة البيت الأبيض وتقدر بـ 221 مليون دولار.

وأعلن ترامب، في مناسبات عدة عن نيته تقوية التحالف الأمريكي - الإسرائيلي، وأنه سينقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، ويعترف بالقدس "عاصمة لإسرائيل".

وقال إنه سيقاوم أي محاولة من الأمم المتحدة لفرض إرادتها على إسرائيل، معتبرا أن أي اتفاق تفرضه الأمم المتحدة على الإسرائيليين والفلسطينيين "سيكون كارثة".