قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الخميس، إن مندوبين عنها زاروا لليوم الثاني على التوالي مجموعة من الأسرى المضربين عن الطعام.
وأضافت في بيانٍ لها "لقد زار اليوم مندوبو اللجنة سجن "جلبوع" والتقوا بجميع المضربين عن الطعام في السجن، وبهذا تكون اللجنة قد زارت المئات من المضربين عن الطعام في "نفحة" و"جلبوع" خلال اليومين الماضيين، وتؤكد اللجنة الدولية للصليب الأحمر التزامها بمتابعة كافة المضربين عن الطعام".
بدوره، أعلن مدير اللجنة الدولية للصليب الأحمر ب القدس والضفة المحتلة، كريستيان كاردون، أنّ اللجنة ستقوم بترتيب زيارات إضافية للمضربين الآخرين خلال الأيام المقبلة، مُضيفاً "نحن على وعي تام بأننا حالياً نقطة الاتصال الوحيدة للمعتقلين المضربين عن الطعام مع العالم الخارجي.
وأكد كاردون "ومن هذا المنطلق، أعطيت الأولوية لتبادل الرسائل الشفهية (السلامات) بين المعتقلين وذويهم، ويعمل مندوبونا بشكل مكثف ولساعات طويلة لتأمين وصول هذه الرسائل للعائلات وفي أسرع وقت ممكن"، مُتابعاً "إن متابعة الإضراب عن الطعام من أهم أولوياتنا، ونحن نفعل كل ما باستطاعتنا للقيام بمسؤولياتنا بحدود دورنا في مثل هذه الظروف والتطورات".
ويُواصل قرابة (1800) أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الصهيوني، إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الحادي عشر على التوالي، للمُطالبة بحقوقهم المشروعة، وفي مقدّمتها وقف سياسات الإهمال الطبّي والاعتقال الإداري والعزل الانفرادي، والتنكيل المُمارَس بحقهم في ملف الزيارات، وتحسين الظروف المعيشية.
ويشارك في الإضراب أسرى من كافة الفصائل، في مقدّمتهم القيادي في الجبهة الشعبية الأسير كميل أبو حنيش، والقيادي بحركة فتح الأسير مروان البرغوثي. في حين تواصل مصلحة السجون إجراءاتها العقابية بحق الأسرى، سيما المضربين منهم، والتي تمثلت في نقل الأسرى من عدّة سجون وعزلهم، بالتزامن مع التفتيشات المستمرة، إضافة لمصادرة الأجهزة الكهربائية، والملابس، والأغطية، وإطلاق التهديدات بفرض عقوبات إضافية.
