Menu

12 يوم على إضراب الكرامة.. الأسرى يواصلون المعركة

تعبيرية

غزة - بوابة الهدف

يُواصل أكثر من (1600) أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الصهيوني، إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الثاني عشر على التوالي، للمُطالبة بحقوقهم المشروعة، وفي مقدّمتها وقف سياسات الإهمال الطبّي والاعتقال الإداري والعزل الانفرادي، والتنكيل المُمارَس بحقهم في ملف الزيارات، وتحسين الظروف المعيشية.

ويشارك في الإضراب أسرى من كافة الفصائل، في مقدّمتهم القيادي في الجبهة الشعبية الأسير كميل أبو حنيش، والقيادي بحركة فتح الأسير مروان البرغوثي. في حين تواصل مصلحة السجون إجراءاتها العقابية بحق الأسرى، سيما المضربين منهم، والتي تمثلت في نقل الأسرى من عدّة سجون وعزلهم، بالتزامن مع التفتيشات المستمرة، إضافة لمصادرة الأجهزة الكهربائية، والملابس، والأغطية، وإطلاق التهديدات بفرض عقوبات إضافية. 

وقد أطلقت كل من هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في وقت سابق صرخات للمجتمع الدولي لسرعة التدخل، وبخاصة أن الإضراب دخل مرحلة تشكل خطرا حقيقيا على حياة الأسرى؛ نظرا لرفض المضربين أخذ مدعمات، ولتهديدهم بوقف تناول الماء.

ومن المقرر أن تستمر اليوم فعاليات إسناد الأسرى المضربين في جميع محافظات الوطن، وفي بعض المناطق داخل أراضي 1948، حيث ستقام صلاة الجمعة في مراكز المدن الفلسطينية والساحات العامة ثم تنطلق مسيرات بعدها.

وتم توجيه دعوة من أهالي جبل البابا (عرب الجهالين) وأهالي الأسرى في سجون الاحتلال، لحضور وقفة الصمود والحرّية في جبل البابا، حيث أن التجمع والانطلاق سيكون من أمام خيمة الاعتصام أمام دوار الشهيد ياسر عرفات في رام الله، بتمام الساعة الثانية ظهراً، علما بأن المواصلات مؤمّنة ذهابا وإيابا.

وكشف المحامي كريم عجوة أنّ وحدات إسرائيلية متخصّصة بالقمع، أقدمت قبل يومين على اقتحام غرف الأسرى المضربين عن الطعام منذ 11 يوما على التوالي، والاعتداء عليهم بالضرب على خلفية رفضهم الخضوع للتفتيش العاري.

وأضاف عجوة في بيان له، أن الاعتداء الإسرائيلي أسفر عن إصابة سبعة أسرى برضوض وإصابات بالرأس، ما استدعى نقلهم إلى عيادة السجن.

ونقل محامي الهيئة الفلسطينية عن الأسير نصر أبو حميد، قوله "إن أوضاع المضربين صعبة للغاية، والتفتيشات الاستفزازية من قبل الوحدات القمعية تجري بشكل يومي بهدف إرهاقهم وانهاكهم وإذلالهم".

واحتشد داخل خيام الاعتصام وخارجها في مختلف محافظات الوطن، المواطنين من مختلف الأعمار ومن كلا الجنسين، وكذلك قادة الفصائل وأسرى محررون وممثلو النقابات جميعهم كانوا يهتفون ويحيون الأسرى في معركتهم البطولية.

وعم يوم أمس الخميس الإضراب الشامل في كافة محافظات الوطن، بالضفة الغربية و القدس المحتلة وقطاع غزة، وشمل الإضراب توقف المؤسسات الحكومية والرسمية والخاصة، إضافةً للإضراب التجاري العام.