Menu

مع موسم "السردين"..الاحتلال يصعد من اعتداءه على ما تبقى من بحر غزة

صيادي فلسطيني يخرج بغلته من السمك

بوابة الهدف _ غزة _ متابعة

صعدت قوات الاحتلال "الإسرائيلية" خلال اليومين الماضيين اعتداءاتها الحربية ضد الصيادين الفلسطينيين في مياه بحر غزة، وأصابت صيادين اثنين بجراح، واعتقلت صيادين اثنين آخرين وصادرت قارب صيد وأتلفت عشرات قطع شباك الصيد الخاصة بصيادي القطاع في حوادث مختلفة.

 وتزامنت تلك الانتهاكات الجديدة مع بدء موسم صيد أسماك السردين، أوائل الشهر الحالي والذي يستمر حتى منتصف شهر يونيو سنوياً، وهو الموسم الذي ينتظره الصيادون الفلسطينيون للإبحار في مياه غزة لتعويض خسائرهم جراء الاعتداءات التي يتعرضون لها من قبل قوات البحرية الإسرائيلية المحتلة، ومنعهم من الإبحار والوصول إلى المسافة المسموح الصيد فيها طيلة أيام السنة، وهو ما يشير إلى استمرار سياسة القوات المحتلة في محاربة الصيادين في وسائل عيشهم، كشكل من أشكال العقاب الجماعي المحظور بموجب قواعد القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان الدولي.

ووفقاً لتحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان (مؤسسة غير حكومية) ففي حوالي الساعة 6:40 من مساء يوم أمس السبت،  فتحت الزوارق الحربية "الإسرائيلية" المتمركزة في عرض البحر قبالة منتجع الواحة السياحي، شمال غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه قوارب صيد فلسطينية، كانت تبحر علي مسافة تقدر بأقل من ميل بحري. وحاصر زورق حربي "إسرائيلي" قارب صيد "حسكة موتور" تعود ملكيته للصيادين "عيسي نافذ أبو ريالة" و"رائد سعيد العشي"، وكلاهما من سكان مخيم الشاطئ بمدينة غزة، وكان على متن القارب الصيادان: أمين "محمد نعمان" ربيع السلطان، 23 عاماً، وحاتم العبد عاشور السلطان، 29 عاماً، كلاهما من سكان حي السلاطين ببلدة بيت لاهيا.

ثم أجبر جنود البحرية "الإسرائيلية" الصيادين على القفز في مياه البحر والسباحة نحو الزورق "الإسرائيلي"، ومن ثم قام جنود الاحتلال باعتقال الصيادين  وقاربهما.

 كما أسفرت تلك الاعتداءات وفق المركز الحقوقي العامل في فلسطين، عن فقدان شباك صيد يبلغ عددها 17 قطعة.  يذكر أن المنطقة شهدت إطلاق نار كثيف تجاه قوارب صيد فلسطينية استمرت من الساعة السادسة وحتى العاشرة مساءً من نفس اليوم.

وفي حادثة أخرى، ففي حوالي الساعة 7:30 من مساء يوم الجمعة الماضي، فتحت الزوارق الحربية "الإسرائيلية" المتمركزة في عرض البحر قبالة منتجع الواحة السياحي، شمال غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، نيران أسلحتها الرشاشة، تجاه قوارب صيد فلسطينية، مما أدى إلى إصابة الصياد شريف محمد عبد السلطان 42 عاماً، من سكان حي العطاطرة ببلدة بيت لاهيا، بعيار مطاطي في الساق اليسرى، وذلك أثناء إبحاره على مسافة تقدر بنحو ميل بحري واحد، برفقه نجله أورانس البالغ من العمر 19 عاماً.

ونقل الصياد المصاب إلى مستشفى كمال عدوان لتلقي العلاج، وقد وصفت المصادر الطبية جراحه بالطفيفة.  كما أدت حادثة إطلاق النار إلى إتلاف وتقطيع العشرات من قطع شباك الصيد التي تعود ملكيتها لصيادين آخرين.

وفي حاثة ثالثة، وفي حوالي الساعة 5:30 من مساء يوم الجمعة  ايضا، أطلق زورقان حربيان إسرائيليان نيران أسلحتهما الرشاشة تجاه قارب صيد تعود ملكيته للصياد فهد زياد بكر، وذلك أثناء إبحاره على مسافة تقدر بنحو 3 أميال بحرية قبالة شاطئ منطقة السودان ية، شمال مدينة غزة.  قام جنود البحرية "الإسرائيلية" بمحاصرة القارب وقد كان على متنه 4 صيادين، وأطلقوا النار باتجاههم مما أدى إلى إصابة الصياد زياد فهد بكر، 21 عاماً، بجراح في ساقه اليسرى، نقل على أثرها إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة لتلقي العلاج، وقد وصفت المصادر الطبية جراحه بالمتوسطة.

ودان المركز الاعتداءات "الإسرائيلية" المتواصلة ضد الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة. مطالبا بـ"وقف فوري لسياسة ملاحقة الصيادين". و"السماح لهم بركوب البحر وممارسة عملهم بحرية تامة".

وطالب المركز "بإطلاق سراح الصيادين المعتقلين وتعويض ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية عن الأضرار الجسدية والمادية التي لحقت بهم".

ودعا "المجتمع الدولي، بما فيها الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 إلى التدخل من أجل وقف كافة الانتهاكات "الإسرائيلية" ضد الصيادين، والسماح لهم بالصيد بحرية تامة في مياه القطاع".