Menu

"إسرائيل" تحتج رسميًا لدى روسيا على السماح بدخول "العاروري" لأراضيها

بوابة الهدف - وكالات

احتجت حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" بشكلٍ رسمي، لدى وزير الخارجية الروسي، عقب استضافة موسكو وفدًا رفيعًا من حركة حماس ، من بين أعضائه القيادي صالح العاروري.

واحتجت دولة الاحتلال رسمياً على استقبال العاروري عضو المكتب السياسي لحماس من قبل مسؤولين روس كبار، ضمن وفد الحركة الذي مكث في موسكو عدة أيام.

وحسب تقارير عبرية فإن الاحتجاج جرى تبليغه لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال لقاء عقده مع وزير البيئة الصهيوني زئيف ألكين في العاصمة موسكو.

ونقلت صحيفة «هآرتس» العبرية عن الوزير الصهيوني قوله إن ما جرى يعد أمرا غير مقبول على "إسرائيل".

وقال إن مسألة وصول العاروري إلى لقاء في وزارة الخارجية في موسكو كانت الموضوع المركزي في محادثاته مع لافروف. وأوضح أنه أبلغ وزير الخارجية الروسي أنه توجد خلافات بين "إسرائيل" وروسيا، بشأن إقامة علاقات مع حركة حماس، لكنه اعتبر استقبال العاروري في موسكو «أمرا خطيرا».

وحسب إلكين فإنه قال للافروف إنه «حتى في العلاقات مع حماس هناك حدود يفضل عدم تجاوزها»، وكان يقصد استقبال العاروري.

وخلال اللقاء قدم الوزير الصهيوني للافروف وثيقة أعدت في الخارجية الصهيوني بشأن دور العاروري في عمليات ضد أهداف صهيونية، وبضمنها اختطاف وقتل ثلاثة مستوطنين في صيف عام 2014.

وزعم إلكين أن لافروف قد فوجئ بذلك، وشدد أنه لا يعلم شيئا عنه، وأنه توجه إلى عدد من مستشاريه وسألهم "كيف حصل العاروري على تأشيرة دخول إلى روسيا". وقال الوزير الصهيوني أن لافروف نفى ما نشر عن فتح مكتب رسمي لحركة حماس في موسكو.

وتتهم دولة الاحتلال العاروري بتوجيه خلايا للحركة داخل الضفة الغربية خلال وجوده في الخارج، قامت بتنفيذ العديد من الهجمات المسلحة.

يشار إلى أن العاروري كان أسيرا في سجون الاحتلال، وأطلق سراحه عام 2007، ومكث عدة سنوات في تركيا، ثم انتقل إلى العاصمة ال قطر ية الدوحة، ومن هناك انتقل إلى العاصمة اللبنانية بيروت.

وكان وفد من قيادة حركة حماس، برئاسة موسى أبو مرزوق، عضو المكتب السياسي للحركة، وصل العاصمة الروسية موسكو يوم 19 من الشهر الجاري، وضم الوفد عددا من أعضاء المكتب السياسي للحركة، وأجرى هناك محادثات مع نائب وزير الخارجية الروسية لشؤون الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف.

وأعلنت حركة حماس عقب انتهاء الزيارة أن من ضمن أعضاء وفدها كان ممثلها في روسيا، في إشارة إلى وجود مكتب تمثيلي للحركة هناك.

وقالت الحركة إن زيارة وفدها كانت «مثمرة»، حيث استعرض الوفد خلال الاجتماع الذي استمر ثلاث ساعات تطورات المصالحة الفلسطينية ومستجدات لقاءات القاهرة  بما في ذلك قرار الحركة بحل اللجنة الإدارية ودعوة حكومة الوفاق للقدوم إلى قطاع غزة؛ لممارسة مهامها والقيام بواجباتها فوراً، وموافقة الحركة على إجراء الانتخابات العامة.
وذكرت أن المسؤول الروسي بوغدانوف أشاد بهذه الخطوة المهمة وتقدير روسيا لها، وأعرب عن آماله في تحقيق المصالحة الفلسطينية وطي صفحة الخلاف الداخلي، مبدياً استعداد بلاده لاستقبال الفصائل الفلسطينية لعقد مشاوراتها وتقديم كل ما يلزم لتحقيق ذلكز وأكد موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.