Menu

الشعبية تؤكد على أهمية الحوار الوطني الشامل وبحث كافة الملفات

جميل مزهر

غزة - بوابة الهدف

شددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، ضرورة أن لا يكون الحوار الثنائي بين "حماس" و"فتح"، بديلًا عن الحوار الوطني الشامل، وأن يكون بمثابة تحضير للحوار الشامل وتأكيد على بحث جميع الملفات".

وشاركت الجبهة الشعبية في "اجتماعٍ تشاوري" عقدته حركة "حماس"، اليوم الأحد، مع الفصائل الفلسطينية في مدينة غزة بحضور قائد حماس في غزة يحيى السنوار، ونائبه خليل الحية، وذلك قبل توجه وفد "حماس" إلى القاهرة للقاءات المصالحة.

وصرّح عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، جميل مزهر، بأن الاجتماع "كان تشاوريًا بدعوة من حركة حماس ، وحضره قادة العمل الوطني الإسلامي، للتشاور والتفاعل حول المصالحة الوطنية".

وقال مزهر في تصريحٍ لوكالة قدس برس، إن حركة حماس أبلغت الفصائل باستعدادها العالي وإبداء أعلى مرونة ممكن لإنجاز المصالحة الوطنية.

وأضاف: "لمسنا لدى الإخوة في حماس أن المصالحة هدف وركيزة أساسية لدى الحركة، وأنه لديها الاستعداد العالي للتعامل والتعاطي الإيجابي من أجل إنجاز المصالحة".

ودعا مزهر، لتشكيل "جبهة مقاومة موحدة تهتم بإدارة تكتيكات المقاومة والتصدي للاحتلال وفق ما نصت عليه وثيقة الوفاق الوطني".

ونوه إلى أن الفصائل أكدت كذلك ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية ديمقراطية، وانتخاب مجلس وطني جديد يشارك فيه الجميع وفق قانون الانتخاب التمثيل النسبي الكامل.

وطالب بضرورة معالجة الملفات الأخرى "من منطلقات وطنية بعيدًا عن المناكفات في إطار الشراكة الوطنية الحقيقية، وبعيدًا عن التفرد والإقصاء والمحاصصة واقتسام السلطة"، مؤكدًا: "نريد شراكة وطنية حقيقية في إدارة الوضع الفلسطيني".

بدوره، أظهر قائد حركة "حماس" في غزة، يحيى السنوار، خلال اللقاء جدية حركته في مساعيها لإنجاز جميع ملفات المصالحة بالقاهرة، مردفًا: "لن نعود إلى الانقسام بأي حالٍ من الأحوال".

ومن المقرر أن تعقد حركتا "فتح" و"حماس" الثلاثاء المقبل جلسة مباحثات من أجل الاتفاق على ما سيتم تطبيقه في المرحلة القادمة بعد حل "حماس" اللجنة الإدارية وتمكين حكومة الوفاق في قطاع غزة تطبيقا لتفاهمات القاهرة.

وكان رامي الحمد الله رئيس حكومة الوفاق قد قام الأسبوع الماضي بزيارة إلى قطاع غزة على رأس حكومته من أجل مباشرة عملهم في قطاع غزة تحقيقًا لتفاهمات القاهرة بين "حماس" و"فتح" برعاية مصرية.

ويسود الانقسام السياسي أراضي السلطة الفلسطينية، منذ منتصف حزيران/ يونيو 2007، إثر سيطرة "حماس" على قطاع غزة، بينما بقيت حركة "فتح" تدير الضفة الغربية، ولم تفلح وساطات إقليمية ودولية في إنهاء هذا الانقسام.