استشهد أربعة مواطنين فلسطينيين، الجمعة، برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، في كلٍ من قطاع غزّة والضفة الغربية المحتلة، إثر المواجهات التي اندلعت على خطوط التماس، رفضًا للقرار الأمريكي بالاعتراف ب القدس المحتلة كعاصمة لكيان الاحتلال.
ومن بين الشهداء واحدٌ من بلدة عناتا شمال القدس المحتلة، وهو باسل مصطفى محمد إسماعيل، وقد استشهد متأثرًا بجراحه التي أصيب بها خلال المواجهات، وقد نُقل إلى مجمع فلسطين الطبي برام الله.
وأطلق جنود الاحتلال عصر الجمعة، الرصاص تجاه شابٍ فلسطيني، على المدخل الشمالي لمدينة البيرة، خلال المواجهات التي اندلعت في المكان، ما أدى لاستشهاده لاحقًا متأثرًا بجراحه، وهو محمد أمين عقل، من الخليل.
وفي قطاع غزّة، أعلنت وزارة الصحة عن استشهاد الشابين ياسر سكّر (32 عامًا)، إبراهيم أبو ثريا (29 عامًا)، خلال مواجهاتٍ قرب موقع "ناحل عوز" شرق مدينة غزّة، وأبو ثريا مبتور القدمين ومن مصابي الحرب السابقة.
واندلعت المواجهات العنيفة على مختلف نقاط التماس في الضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزّة، وذلك في جمعة الغضب الثانية، حيث تركزت على أكثر من 25 نقطة تماس، وهي كالتالي: شارع الواد في البلدة القديمة وباب العامود بالقدس المحتلة، وبلدتي قطنة وبيت سوريك شمال غرب القدس، وباب الزاوية ويطا ومخيم العروب في الخليل، ومناطق النبي صالح ودير نظام ونعلين غرب رام الله، والمدخل الشمالي ل بيت لحم وبلدة تقوع، وخربة عاطوف في الأغوار، ومناطق بيتا وحوارة وبورين ومادما وسالم جنوب وشرق مدينة نابلس.
كما تركّزت مواجهاتٌ أخرى في المدخل الشمالي لمدينة قلقيلية وجيوس وكفر قدوم شرق المدينة، وعلى المدخل الغربي لمدينة طولكرم، إضافةً للمواجهات التي تركزت في عدة نقاط تماس بغزّة، منها في جباليا وبيت حانون وشرق مدينة غزّة، وأخرى شرق مخيم البريج.
وأصيب عشرات المواطنين برصاص قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، في مختلف المناطق، حيث وردت إصاباتٌ بالرصاص الحي وأخرى بالرصاص المغلف بالمطاط، وإصاباتٌ أخرى في قنابل الغاز والاختناق.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن إصابة أكثر من 367 فلسطينيًا في المواجهات.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، في وقتٍ سابق إنّ طواقمه تعاملت مع أكثر من 263 إصابة في مناطق الضفة والقدس المحتلتين وقطاع غزّة، ومن بين هذه الإصابات 13 بالرصاص الحي، و61 إصابة برصاصٍ مطاطي، 177 إصابة بالغاز المسيل للدموع، وغيرها من الإصابات بالضرب والكدمات خلال الاعتداء الصهيوني على المتظاهرين.
وأعلنت وزارة الصحة عن إصابة أكثر من 164 مواطنًا برصاص الاحتلال، حيث أصيب 36 شخصًا في جباليا، و35 آخرين في خانيونس، إضافةً إلى 49 إصابة شرق غزّة، وثمانية شرق رفح، كما أصيب 12 مواطنًا شرق مخيم البريج، وأعلنتت أيضًا عن إصابة 100 آخرين بالاختناق الشديد.
وقالت الوزارة أنّ خمسة إصابات بالرصاص الحي، هي في حالة الخطر، في مختلف المناطق.
وقالت جمعية الهلال الأحمر أنّ طواقهما تعاملت مع 277 إصابة في قطاع غزّة، بينها 81 إصابة، بالرصاص الحي وتم نقلها جميعا الى مشافي القطاع، فيما أصيب 102 آخرين جراء الاختناق بالغاز المسيل للدموع، ونقل من بينها 41 للمستشفيات، فيما عولج الباقي ميدانيًا.
وقالت الهلال الأحمر في بيانٍ مقتضب في تمام السابعة مساء الجمعة، انّ 44 اصابة أخرى وقعت جراء تلقي اصابة مباشرة بقنابل الغاز او الجروح المختلفة.
هذا وقالت أنّ طواقم اسعاف جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني، تعرّضت إلى انتهاك جديد من قوات الاحتلال، حيث تعرضت سيارة اسعاف لاصابة مباشرة من قنبلة غاز ادت الى تهشم الزجاج الجانبي للسيارة واختناق طاقم السيارة.
وشهدت مدينة القدس المحتلة، مظاهرةً حاشدة انطلقت من قلب المسجد الأقصى المبارك تجاه باب العامود، وقد تركّزت في المكان، إلّا أنّ قوات الاحتلال قمعتها وأطلقت الرصاص، فيما اعتدت بالضرب على المتظاهرين، فيما أصيب شابٌ بالرأس جراء هذا الاعتداء.
