Menu

آفي ديختر.. قاتل آخر يريد أن يرأس حكومة الاحتلال

خاص بوابة الهدف _ أحمد.م.جابر

صدرت مؤخرا إشاعات صهيونية داخلية من حزب الليكود، تفيد باحتمال ترشح المجرم آفي ديختر لمنصب زعيم الليكود، بدلا عن نتنياهو وبالتالي الترشح لمنصب رئيس حكومة الاحتلال.

في المقابلة التي أجراها معه أيال ليفي في مجلة معاريف  يطلق ديختر الكثير من التصريحات وما يمكن تسميتها تسريبات عن عمله وعلاقته بالفلسطينيين والجرائم التي ارتكبها جهازه أيضا، وهي تصريحات لاتخلو من التباهي والعنجهية وتسويق الذات. قبل المضي في التعليق على ما قاله نظرة على من يكون آفي ديختر؟

أمني وسياسي صهيوني تدرج في المسؤوليات من جندي في وحدة هيئة الأركان الخاصة "سيرت ميتكال" ثم قائدا للوحدة، وقائدا للمنطقة الجنوبية في الشين بيت  ليصل إلى منصب مدير الشين بيت، ثم أصبح وزيرا للأمن الداخلي، بدأ حياته السياسية ضمن حزب كاديما وهو حاليا رئيس لجنة الخارجية عن الليكود.

آفي ديختر، إرهابي معروف بعملياته القمعية وإشرافه ومشاركته المباشرة في مطاردة واغتيال المقاومين الفلسطينيين، وتفضيله "قتل" المقاومين، على أسرهم. وهو من الجناح الصقري في القيادة الصهيونية الذي يرى أن القوة والإخضاع هي الوسيلة الوحيدة للتعامل مع الفلسطينيين.

في هذه المقابلة يتضح حجم العداء والعنصرية التي يكنها للشعب الفلسطيني لتقترب من شخصية قاتل مضطرب يريد رؤية ضحاياه ينزفون وليس لديه أي استعداد للاعتراف بهم وبحقوقهم.

في المقابلة لم ينف ديختر نيته التقدم لمنصب زعيم الليكود فيما إذا تغير الوضع الحالي وأصبح نتنياهو خارج اللعبة وهو يقول أنه أعلم نتنياهو بهذا الأمر، رغم أن يتجاوز الـ65 من عمره. وزعم أن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء جيد ولا يمكن إبعاده. واعترف ديختر بارتكابه جرائم قتل ضد الفلسطينيين وقال "ليس لدي مشكلة مع أولئك الذين قتلتهم" وأبدى أسفه لأن بعض عمليات القتل "تأخرت"

يقول ديختر أنه ولد في نفس الحي الذي ولد فيه الشيخ الشهيد أحمد ياسين، قاتل ومناضل، الأول كرس حياته لقمع وقتل صاحب الأرض والثاني مرس حياته لمقاومة هذا القاتل والتصدي لجبروته وجبروت عصابته المحتلة، ولد في نفس حي الشيخ أحمد ياسين في عسقلان بعد تطهيره عرقيا من أصحابه الأصليين.

يعرف غزة ككف يده، ولكن ما الذي يتحدث عنه هذا المجرم غير عمليات القمع، يعرف أبواب البيوت من خدمته قائدا للشاباك في المنطقة الجنوبية، شكل الباب والقفل وكيفية تحطيم الباب لاعتقال فلسطيني مطلوب.

لا يتردد ديختر في إهانة القادة الفلسطينيين الذين تعاملوا معه، والذين بالمناسبة لا يترددون بدورهم من وصفه كصديق، وكمستعمر كلاسيكي يتحدث عن "الطفل" الفلسطيني، الذي تعلم المشي ولكنه لا يعرف كيف ينتقل من "كمنظمة إرهابية" إلى دولة.

عندما يتصرف قائد فلسطيني بشجاعة فهذا عند المحتل دليل عدم الشجاعة وغيابها، لذلك يعتبر ديختر أن ياسر عرفات افتقر إلى الشجاعة عندما رفض وقف الانتفاضة الثانية، ويقول " في أكتوبر 2000، دخل  محمود عباس، على عرفات وقال:." إذا لم تتوقف الانتفاضة، فإنها سوف تنفجر في وجوهنا " فطرده من الغرفة".

ويعود ديختر ويكرر كزملائه من الصهاينة الحديث عن الأموال الفلسطينية المدفوعة للأسرى وعائلات الشهداء، وهي لازمة متكررة عند هؤلاء المجرمين، الذين يريدون مطاردة قتلاهم حتى بعد الموت، وحجب أي أمل للأسرى، بسبب إدراكهم أن المقاومة هي فعلا ما يوجعهم. لذلك كعضو في الكنيست يبدو ديختر كثير الانشغال بما يسمى "قانون تعويض مرتبات الإرهابيين".

امني صهيوني معاد لأي فرصة تمنح للفلسطينيين، عن اعتراضه المطلق على أفكار ميناء أ مطار في غزة، أو حتى فكرتهم الصهيونية بإنشاء ميناء على جزيرة صناعية، بحجة التهريب الذي رأى كيف يجري عندما كان قائدا للشاباك. ويزعم أنه في الوقت الذي يستطيع فيه كيانه أن يقدم الماء والوقود من أجل الكهرباء إلى غزة إلا أن ذلك لا يجب أن يكون مجانيا، وقال ديختر إن إعداء إيران يتحولون إلى أصدقاء لكيانه، ذاكرا بالاسم السعودية ودول الخليج، وإنهم لا يريدون التعامل مع قطاع غزة.

عبر ديختر عن ضرورة أن يكون الزعيم للكيان قادما من خلفية أمنية وأنه لا يجب أن يكون هناك قائد من خارج الميدان، مذكرا باعتراضه على تعين عمير بيرتس وزيرا للحرب.

وفي سياق آخر لم يمانع ديختر بأن يكون الفلسطينيون في الكيان مواطنين "من الدرجة الثانية" لأن "حق إسرائيل في تقرير المصير كدولة قومية للشعب اليهودي فريد من نوعه للشعب اليهودي".