Menu

بلومبرغ: على الأرجح أن خطة السلام ماتت وإيران هي المخرج لنتنياهو وترامب

بوابة الهدف/إعلام العدو/ترجمة خاصة

قال موقع  بلومبرغ المختص بشؤون السياسة الدولية  اليوم أن رئيس حكومة الاحتلال  بنيامين نتانياهو يعتبر زيارته إلى البيت الأبيض الحالية فرصة لتحويل الانتباه عن تحقيقات الفساد المتسعة  والزعم مقابلها أنه يحقق إنجازات في السياسة العامة الصهيونية.

وفي الوقت الذي يضمن نتنياهو في جيبه دعم ترامب والفوز في أوساط الحكومة الأمريكية سواء عبر الاعتراف ب القدس عاصمة لكيانه أو التعاضد العسكري، غير أنه عليه أن يكافح في الكواليس لحشد الدعم الأمريكي للقضية التي يعتبرها الأهم وأكثر إلحاحا: " إبقاء إيران ووكلائها تحت السيطرة عبر الحدود الشمالية مع سوريا".

وقد قال في هذا الصدد " من الملموس أن ما نريد القيام به هو التأكد من أن إيران لا تحول سوريا إلى قاعدة أمامية ضد إسرائيل"، وقال مايكل أورين، نائب نتنياهو في الخارجية لشؤون الدبلوماسية العامة ، والسفير الصهيوني السابق لدى واشنطن أن نتنياهو يبحث في الموضوع الإيراني  عن "شيء أكثر من بيان".

يأتي هذا في ظل شعور "إسرائيل" بخيبة أمل من فشل واشنطن في التصدي لإيران في سوريا وكذلك من روسيا التي أدى دعمها الجوي لتحقيق نظام الرئيس الأسد انتصارات ملموسة في الحرب الدائرة، ما يضع القادة الصهاينة أمام خيار صعب: تحمل وجود إيراني عسكري بالقرب منهم أو المخاطرة بالحرب مع إيران. كما قالت بلوم مد الحرب إلى صالح الأسد، سيترك القادة الإسرائيليون خيارا صعبا: تحمل إيران على عتباتهم، أو قد يخاطرون بالحرب لمنعها، تبعا لبلومبرغ.

وأضاف التقرير أن نتنياهو سيسعى إلى تنسيق الاستراتيجية مع الأمريكيين  للضغط من اجل مراجعة الاتفاق النووي الدولي مع إيران  لعام 2015. وتؤيد حكومة العدو الصهيوني تهديد ترامب بالانسحاب من الاتفاق وتشجعه عليه، بغض النظر عن رأي الأطراف الأوربية، ويريد ترامب فرض  قيود جديدة على الأنشطة النووية الإيرانية وبرنامج الصواريخ الباليستية، وهو أمر ترفضه طهران كما هو معروف.

وكان نتنياهو صرح قبل مغادرة مطار اللد "بن غوريون" أن على رأس أولوياته  في محادثاته مع ترامب مناقشة الموضوع الإيراني "طموحاتها النووية، وتصرفاتها العدوانية في الشرق الأوسط بشكل عام وعلى حدودنا".

في سياق متصل، تقول بلومبرغ أن زيارة نتنياهو تأتي في وقت خطير في مسيرته السياسية حيث يعمل المعي العام الصهيوني على فحص ما إذا كان سيعمل بناء على توصيات الشرطة لمحاكمة نتنياهو بتهم الفساد، بينما يزعم نتنياهو أنه ضحية "لمطاردة ساحرات" وهو بهذا يقف على أرض مشتركة مع ترامب الذي يعاني تحقيقات فيدرالية حول تدخل دول أجنبية خصوصا روسيا في الانتخابات.

ويشترك نتنياهو مع ترامب في ازدراء المحققين وهذا رابط متين يربط بينهما  في اجتماعهما الخامس على التوالي منذ تولي ترامب مقاليد منصبه.

ونقلت بلومبرغ عن ديفيد ماكوفسكي  العضو السابق في فريق التفاوض في الشرق الأوسط في عهد أوباما أن التحول في الموضوع الإيراني سيكون انتصارا لكليهما أي نتنياهو ترامب.

تعقيد آخر أضافه تصريح غير متوقع لصحيفة صهيونية حسب بلومبرغ حيث قال ترامب "ليس متأكدا بالضرورة من ان إسرائيل تتطلع إلى إحلال السلام" وترافق هذا مع نفي البيت الأبيض مزاعم  نتنياهو بأنه ناقش ضم جزء من الضفة الغربية مع الولايات المتحدة.

وترى بلومبرغ أن  خطة ترامب للسلام في الشرق الأوسط قد تتوقف، ويرجع ذلك جزئيا إلى المعارضة الفلسطينية لإعلان القدس. وسعي الفلسطينيين للحصول على القسم الشرقي من المدينة عاصمة لدولة مستقبلية، وهم لا يتحدثون مع البيت الأبيض حاليا.

ووصفت زها حسن وهي زميلة في مركز أبحاث أمريكا الجديدة في واشنطن والمستشار القانوني السابق لفريق التفاوض الفلسطيني أن خطة ترامب ماتت فور ولادتها،   وفي حين لم تكشف عن التفاصيل قالت إن الخطة ليست سوى نسخة من الوضع الراهن.

خطة ترامب تواجه مشكلة أخرى داخلية نتيجة تخفيض المستوى المني للمفاوض الرئيسي جاريد كوشنر، وكان أحد أسباب هذا التخفيض أن المسؤولين في "إسرائيل" وثلاث دول على الأقل أخرى  عرف منها الصين والإمارات العربية المتحدة والمكسيك تناقش سرا الطرق لإنقاذ إمبراطورية كوشنر مقابل التأثير في سياسات االولايات المتحدة .