استمراراً لمسلسل التطبيع والتفريط في الحق الفلسطيني، قال وزير الخارجية ال قطر ي السابق حمد بن جاسم، عبر حسابه على موقع "تويتر"، حول مزاعمه بـ "حق الإسرائيليين" في العيش على أرض فلسطين، بعد أيام من تصريحات مشابهة، معادية للفلسطينيين، من قبل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وأفاد ابن جاسم بقناعته التامة بهذا الموقف منذ سنوات عديدة مضت، وكتب، "أصبحنا أضحوكة نُبتز وتهدر أموالنا بين صفقات غير مدروسة أو الدفع للوبيات في الدول صاحبة القرار حتى عندما نذكر أن للإسرائيليين الحق بأن يعيشوا في أرضهم بأمان وهذه قناعتي منذ سنوات طويلة وما زلت، نستحي أن نذكر أن للفلسطينيين الحق نفسه أيضاً".
وأضاف في تغريدة أخرى "نحن نحتاج أن نصرح ونقول ونفعل بما يعجب ويلبي طموحات شعوبنا، نحن نحتاج من ينهض بِنَا من الهزائم والهوان الذي تمر به هذه الأمة ولسنا معنيين أن نصرح بما يعجب الغير ونركز جهودنا فيما ذكرته سابقاً لمنفعة شعوبنا".
يُذكر أنه قبل أيام، تحدث محمد بن سلمان في مقابلة مطولة مع مجلة "أتلانتيك" الأمريكية، عن أعدائه من القاعدة إلى إيران، مروراً بحماس وحزب الله والقاعدة، والحوثيين، وأيضاً عن بعض أفراد عائلته المالكة، أما "إسرائيل" فشأن آخر، مرتبط عنده "بحق اليهود في إقامة وطن قومي لهم" في فلسطين المحتلة جنباً إلى جنب مع "دولة فلسطينية"، فيما تحدث عن تطلعاته إلى مصالح واسعة مع الكيان الصهيوني.
ويأتي ذلك في إطار تحركٍ عربي ظهر إعلاميًا في الآونة الأخيرة، للتطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني، وذلك ضمن ما تسمى "صفقة القرن" التي تسوّق لها الولايات المتحدة الأمريكية وبعض حلفائها العرب.
ولم تُعلن واشنطن بشكل رسمي بعد عن الصيغة النهائية لخطتها المزعومة، إلّا أنه ضمن التسريبات حولها عُرف أنها تتضمن "الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية و القدس الموحدة عاصمة لها"، وهذا ما أقرّ به ولي العهد السعودي، ووزير الخارجية القطري السابق.
وفي السياق، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن تصريحات ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، حول القضية الفلسطينية والعلاقة مع "إسرائيل"، تكشف عن دوره كـ "عراب لصفقة القرن الأمريكية التي تستهدف حقوق الشعب الفلسطيني".
