إذا أردت أن تكتب الشعر، أو أي نوع من أنواع الأدب، فعليك أن تأخذ موقفاً من الحياة، ومن الكتابة، عليك أن لا تهادن مثلا إذا أردت أن تكتب قصيدة نثر، وعليك أن لا تهادن إذا أردت أن تكتب شعراً موزونا، أو غنائيا، الكتابة مثل الحياة تماما، تحتاج إلى موقف، تحتاج إلى ثبات، ليست مشكلة حين تتغير مواقفنا حين تدخل إلى أرواحنا معطيات جديدة، ولكن حين نكتب بالطريقة التي يراها الناس مناسبة، فنحن لسنا كتّاباً، الكتابة موقف من الحياة، ليس فقط من الوطن والاحتلال، بل موقف من الظلم والجهل والتخلف موقف من القبح والتشوه، الكتابة والفن عموما، هو موقف مع الجمال ضد القبح، موقف مع العدل ضد الظلم، موقف مع التسامي ضد الوضاعة..
