Menu

اتحاد الموظفين: القادم أصعب..

خلال مسيرة حاشدة بغزّة.. الفعاليات النقابية والشعبية تُؤكّد استمرار التصدّي لقرارات الوكالة

لافتة تُطالب بمحاسبة شخصيات تفتعل أزمة الأونروا رفعها موظفون ولاجئون خلال المسيرة اليوم - 31 يوليو 2018

غزة_ بوابة الهدف

جدّد اتحاد الموظفين العرب العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، واتحاد رئاسة غزّة، على أنّ الاعتصام داخل المكتب الإقليمي بمدينة غزة اعتصامٌ سلميٌّ، وقال "لن نسمح بتمرير قرار إلغاء العقود، وسندافع عن حقوقنا ومطالبنا وفقًا للقوانين والأعراف".

وفي مؤتمر صحفي، تخلّل مسيرة حاشدة دعت إليها الهيئة الوطنية لمسيرات العودة اليوم الثلاثاء أمام المقرالرئيسي للأونروا بغزّة، قال الاتحاد "سنُعلن عن إضراب عام وشامل ضد إدارة الوكالة في الفترة المقبلة حال استمرت بتعنتها".

ودعا لفتح العام الدراسي في موعده، وقال "إذا لم تُفتتح المدارس فنحن نعرف أين سيُدوام ربع مليون طفل من سكان قطاع غزة".

وثمّن الاتحاد دور وسائل الإعلام الفلسطينية الرافضة للقاء مدير عمليات الوكالة ومساعيه لبث الأكاذيب والسموم.

اقرأ ايضا: إتحاد موظفي "الأونروا" بغزة: إدارة الوكالة تستمر باتخاذ إجراءات لترهيب الموظفين

وقال رئيس اتحاد الموظفين بغزة أمير المسحال إنّه حتى اليوم لم يُعلن الاتحاد عن تعليق العمل ووقف الدوام داخل المقر الرئيسي للأونروا، إنّما حتى اللحظة الأمر مُقتصر على اعتصام سلمي للموظفين المفصولين، مؤكدًا أنّ مرافق وكالة الغوث الدولية كافة مفتوحة لتقديم خدماتها للاجئين.

وأضاف المسحال لمُراسل "بوابة الهدف" الذي تواجد في المسيرة، أنّ الخطوات الاحتجاجية ستتواصل اعتبارًا من يوم غدٍ في كافة المناطق لمشاركة الموظفين من قطاع المعلمين وباقي الفئات.

اقرأ ايضا: أزمة الأونروا: الاعتصام مستمر رغم محاولات التشويه الكبيرة

وشدّد بالقول إنّه "إن وصل الموظفون لطريق مسدود سيكون الخيار الأصعب على اللاجئين، وهو الوصول لفرض الإضراب الشامل وإغلاق مرافق الوكالة بغزّة، وهو ما يُعتبر بمثابة كارثة إنسانية، له تداعيات كبيرة وآثار نفسية ومالية واجتماعية على قطاع غزة"، مُتمنّيًا عدم الوصول لهذه المرحلة".

وجدّد التأكيد على أنّ "الحوار لا زال مفتوحًا مع إدارة الوكالة"، ونقول لإدارة الوكالة أن مكتب غزة الإقليمي وبإمكان الموظفين كافة ممارسة عملهم بشكل طبيعي، إنّما من باب الحيطة والحذر يُمارس مدير عمليات الوكالة يُمارس أعماله من الخارج.

اقرأ ايضا: مشروع قانون أمريكي يعترف بـ1% فقط من اللاجئين الفلسطيين!

وأشار  إلى أنّ الاتحاد جاهز للتفاوض من أجل نزع فتيل الأزمة، مُؤكدّا أن العديد من المقترحات تم تقديمها لإدارة الوكالة، لكنّ حينما طُرحت الحلول المالية بدأت الوكالة بالتصريح أن الأزمة سياسية.

من جهتها أكّدت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة على أنّ "قضية فصل الموظفين وتقليص الخدمات في الأونروا هي سياسية بامتياز"، داعيةً إدارة الوكالة للتراجع فورًا عن اجراءاتها ضد الموظفين واللاجئين.

وقالت الهيئة في كلمتها خلال المؤتمر "إنّ الفعاليات الاحتجاجية مستمرة ومتواصلة وستأخذ منحى تصاعديًا".

بدوره، اعتبر زاهر البنّا في كلمة اللّجان الشعبية ولجان أولياء الأمور، أنّ إدارة وكالة الغوث تتنصّل من مسؤولياتها باتّخاذها الإجراءات التقشفية ضدّ الموظفين، مُشددًا على أن اللّجان ستظل داعمة لمطالب الاتحاد، وستُواصل الفعاليات الاحتجاجية حتى انتهاء كافة الإجراءات الظالمة.

وأكّد البنّا على ضرورة بدء العام الدراسي الجديد في موعده المحدد، وأعلن أن اللجان الشعبية ولجان أولياء الأمور ستفتتح العام الدراسي وسيُرسل الأهالي أبناءهم الطلبة إلى المدارس في الموعد المقرر، حاملين حقائبهم المدرسية حتى لو قررت الوكالة عدم افتتاح العام الدراسي.

وطالبت اللّجان حكومات العالم بالعمل على إنهاء أزمة الأونروا، والمساهمة في توفير المبالغ المطلوبة لضمان سير عملها كما كان في السابق، مُشددًا على أنّ تجارب الشعب الفلسطيني منذ النكبة حتى اليوم أكّدت أنه شعبٌ لا يركع، وهو صامد على أرضه، ولن يرفع الراية البيضاء. كما طالب الموظفين العرب بدعم ومساندة موظفي غزة والدفاع عن حقوق اللاجئين كافة.

وقالت إنّه في الوقت الذي تتباطأ فيه إدارة الوكالة بإيجاد حلول للأزمة وتحاول فرض الأمر الواقع على اللاجئين، نُحذّر من المساس بحقوق اللاجئ الفلسطيني، وهدّد باتخاذ إجراءات تصعيدية جديدة ضد إدارة الوكالة.

ودعت إلى المشاركة الواسعة في سلسلة الاعتصامات والفعاليات الاحتجاجية السلمية التي تنظمها اللجان والهيئة الوطنية لمسيرات العودة واتحاد الموظفين، من أجل التصدي للمؤامرة التي تقودها الأونروا لتصفية القضية الفلسطينية.

وطالبت اللّجان بإقالة ماتياس شمالي، مدير عمليات الوكالة في قطاع غزة، مُؤكدةً أنّه "منذ توليه منصبه بدأت التقليصات، ولم يُسجَّل له أيّة إنجازات"، وحذّرت من وصفته بالمُتصهين حكم شهوان وسامي مشعشع من تهديد أي موظف بالطرد.

وجدّد اللجان التأكيد على التزامها "بالخطوات العقلانية والرازنة التي يتّخذها اتحاد الموظفين بغزة، مُؤكّدًا على أنّ الحقوق تُنتزع ولا تُوهب".

وكانت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة دعت لمسيرة حاشدة اليوم استمرارًا للفعاليات المُنددة والرافضة لقرارات الأونروا التي تتّخذها بحق الموظفين وسائر اللاجئين، والتي أسفرت مؤخرًا عن فصل نحو ألف موظف، في الوقت الذي تُصرح إدارة الوكالة بإمكانية عدم افتتاح العام الدراسي في موعده، ما يُهدد مستقبل نصف مليون طالب في مدارس الوكالة بمناطق عملياتها الخمسة –ربعهم في غزة- علاوةً على التلويح بوقف المساعدات الغذائية التي تُقدّم لأكثر من 5 مليون لاجئ فلسطيني.

يأتي هذا بالتزامن مع مُواصلة اتحاد الموظفين فعالياته الاحتجاجيّة، بالاعتصام الدائم والمستمر منذ 25 يوليو، ضمن خطواته النقابية المتواصلة في مواجهة قرارات فصل الموظفين والإجراءات التقشفية التي أعلنتها الأونروا، والتي تمسّ بحقوق وكرامة اللاجئين كافة، ويُطالب الاتحاد إدارة الوكالة بالتراجع عن هذه القرارات والإجراءات وحلّ الأزمة المالية بعيدًا عن الموظفين وحقوقهم.