Menu

إدارة ترامب ستجمّد 200 مليون دولار من مساعدات الإغاثة بغزة والضفة

كوشنر

واشنطن _ بوابة الهدف

ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية في تقريرٍ لها، اليوم السبت، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستجمد الملايين من المساعدات المقدمة للفلسطينيين.

وقالت في تقريرها، أن البيت الأبيض سيقوم بتعليق 200 مليون دولار من المساعدات للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، بشكلٍ يقطع شريان الحياة "أملا في إجبارهم على القبول بالخطة الأمريكية للحل"، على حد وصفها.

وأضافت أن "المبلغ يمثل كل الدعم الإنساني الذي تقدمه الولايات المتحدة مباشرة للفلسطينيين، حيث تساهم واشنطن في ميزانية وكالة الأونروا، التي تشرف على برامج تشغيل وتدريب وتعليم اللاجئين الفلسطينيين، وقطعت عنها جزءً من المساعدة، وليست لديها خطط لتقديم المزيد"، لافتةً إلى أن "القرار يأتي متزامنًا مع تخفيض المساعدات عن الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الأخرى"، والعاملين الفلسطينيين يعتصمون أمام مقر الأونروا في غزة، بعد إعلانها عن تقليل عدد العاملين فيها.

وأكّدت المجلة أن "جارد كوشنر ووزير الخارجية مايك بومبيو هما من اتخذا قرار قطع المساعدات عن الفلسطينيين، في لقاء عقد على مستوى عالٍ، في بداية هذا الأسبوع"، مشيرةً إلى "أن الكونغرس خصص 230 مليون دولار للمساعدات الاقتصادية؛ لدعم منظمات الإغاثة في غزة والضفة الغربية و القدس الشرقية، لكن المسؤولين قالوا إنهم سيطلبون من الكونغرس تعليق المعونة، وذلك بحسب مصادر دبلوماسية فضلت عدم الكشف عن هويتها".

اقرأ ايضا: بعد انتهاء نزاع العمل.. تصعيد خطير لاتحاد الموظفين والجميع يتحمل المسؤولية!

وبيّنت أن "خفض المساعدات سيؤثر على عدد من البرامج التي تديرها منظمات غير حكومية وجمعيات خيرية في الضفة الغربية وغزة، بما فيها منظمة "كير" و"كاثوليك رليف سيرفيسز" و"إنترناشونال ميديكال كوربس" و"ميرسي كوربس"، التي تقدم الطعام والمعدات الطبية والخدمات، ومن المحتمل أن تقضي هذه الجماعات على برامج وكالة التنمية الدولية يو أس إي إيد"، مُشيرةً إن "الإدارة ستواصل تمويل شبكة من ست مستشفيات في القدس الشرقية، التي تحصل على 25 مليون دولار من المساعدة السنوية الأمريكية".

يأتي هذا في الوقت الذي يُواصل فيه عشرات الموظفين الاعتصام داخل المقر الرئيسي للوكالة بمدينة غزة، لليوم الـ17 على التوالي، بعد تسلّم نحو ألف موظف يعملون على بند الطوارئ قرارات فصل تعسفية، يوم 25 يوليو الماضي، بذريعة الأزمة المالية. كما شرع نحو 15 موظفًا من المُعتصمين في إضرابٍ مفتوح عن الطعام منذ أسبوع -يوم 6 أغسطس- احتجاجاً على تعنّت وتجاهل إدارة الوكالة لمطالبهم بالتراجع عن فصلهم.

وكانت إدارة الوكالة وجهت رسائل لنحو 120 موظفًا على بند الطوارئ بالفصل وانتهاء عقودهم نهاية أغسطس المقبل، ورسائل مُشابهة لحوالي 800 آخرين، بانتهاء عقودهم نهاية العام. الأمر الذي أثار موجة غضب عارم وسخط شديد بين صفوف العاملين في الأونروا، خاصةً وأنّ قرارات الفصل طالت موظفين عملوا لدى الوكالة أكثر من 18 عامًا، وبعضهم من فئة (A) أيّ مُثبّتين.

ويُضاف إلى فصل موظفي الطوارئ، وتهديد الأمن الوظيفي لغيرهم، التلويح بوقف برنامج المساعدات الغذائية المقدمة للاجئين بحجّة عدم توفّر الأموال، وتأجيل العام الدراسي الجديد.

وتُواجه وكالة الغوث حاليًا عجزًا ماليًا حادًا بفعل تقليص الولايات المتحدة مساهمتها المالية للأونروا إلى نحو خُمس المبلغ المفترض لموازنة العام 2018، إضافة لعجز مُرحّل من الأعوام السابقة.