نقلت محامية نادي الأسير جاكلين فرارجة، اليوم الأربعاء، شهادة عن الأسيرين محمد عزات شكارنة، ونجله عز الدين بشأن الاعتداء الذي تعرضا له على يد قوات الاحتلال الصهيوني في الأول من الشهر الجاري.
وأفاد محمد شكارنة (52 عامًا) من بلدة نحالين بمدينة بيت لحم، بأن قوة صهيونية اقتحمت المنزل عند الساعة الثالثة فجرًا، واعتدت بالضرب على جميع أفراد عائلته، "وبعد نحو ساعتين من الاقتحام الأول عاد جنود الاحتلال لاقتحام المنزل مُجددًا، وبدأوا بإطلاق الأعيرة النارية، ما أدى إلى إصابة أحد أبنائه بعيار ناري في الحوض؛ ثم قاموا بتسليمه بلاغ يفيد بضرورة مراجعة مخابرات الاحتلال إضافة إلى نجليه عز الدين وبهاء، وعند حضورهم للمقابلة قاموا باعتقالهم".
أمّا نجله عز الدين (22 عامًا) فقد أكّد أن جميع أفراد العائلة تعرضت للضرب المبرح على يد قوات الاحتلال، بعد اقتحام منزلهم، واستخدمت الأعيرة النارية في الاقتحام الثاني، والذي تسبب بإصابة أحد أشقائه، مُضيفًا "بعد استدعاء مخابرات الاحتلال له إضافة إلى والده محمد وشقيقه بهاء جرى اعتقالهم، حيث بقي مُحتجزًا هو ووالده في معتقل عتصيون، فيما جرى نقل شقيقه بهاء لصغر سنه لمعتقل عوفر".
من جهته، أشار نادي الأسير إلى وجود مئات من الشهادات التي جرى توثيقها لمعتقلين تعرضوا للتعذيب الجسدي والنفسي، وكانت معظمها تتم من خلال الضرب بأعقاب البنادق على أنحاء متفرقة من الجسد.
ويقبع في سجون الاحتلال نحو 6500 أسير فلسطيني، بينهم قرابة 450 مُعتقلًا إداريًا، جدّدت سلطات الاحتلال قرارات "الإداري" بحقهم عدّة مرات، ومنهم من تجاوز مجموع سنوات اعتقاله الإداري أكثر من 14 عامًا. وأصدر الاحتلال على مدار السنوات الثلاث الأخيرة، حوالي 4 آلاف قرار اعتقال إداري.
