Menu

"متشربهاش".. حملة لتسليط الضوء على مشكلات المياه في غزة

غزة _ بوابة الهدف

أعلن اتحاد لجان العمل الصحي في قطاع غزة ضمن برنامج "الوقوف معا من أجل حقوق الجميع" الممول من الحكومة البلجيكية من خلال مؤسسة Viva salod، ومؤسسة الضمير لحقوق الانسان، صباح الأحد، بدء تنفيذ أنشطة وفعاليات حملة ضغط ومناصرة للتأثير في السياسات حول قضية المياه بعنوان "السلام الأزرق من أجل مياه صالحة للشرب".

وبدأت فعاليات الحملة من داخل مستشفى العودة التابع لاتحاد لجان العمل الصحي شمال قطاع غزة بإطلاق وسم (#متشربهاش)، والذي شارك فيه عدد من الشابات والشباب المبادرين والمتطوعين وكذلك عدد من الشخصيات الاعتبارية.

بدوره، قال منسق مشروع "الوقوف معًا من أجل حقوق الجميع"، جميل الكفارنة، إن "فكرة حملة السلام الأزرق من أجل مياه صالحة للشرب في قطاع غزة كوَّنها مجموعة من الشباب المشتركين في برنامج الوقوف معًا في اتحاد لجان العمل الصحي بالشراكة مع الشباب في مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان"، مُوضحًا أنه "تم اختيار الفكرة من خلال اشراك الشباب في برنامج تدريب مشترك بين اتحاد لجان العمل الصحي ومؤسسة الضمير حول حملات الضغط والمناصرة وإعداد مدربين الذي من خلاله يتم طرح واختيار قضايا مجتمعية وصحية، وتم اختيار مشكلة تلوث مياه الشرب في قطاع غزة والتي باتت كارثة يعيشها القطاع".

46503342_2075842592459435_33732857826377728_n.jpg
 

اقرأ ايضا: 97 بالمئة من المياه الجوفية في غزة لا تتوافق مع المعايير العالمية

وأضاف الكفارنة خلال اتصالٍ هاتفي مع "بوابة الهدف"، أنه "أصبح بالإمكان القيام بحملة ضغط ومناصرة على أرض الواقع في غزة حول الفكرة وموضوع القضية"، مُكملاً "عرضنا الفكرة على اتحاد لجان العمل الصحي ومؤسسة الضمير الذين بدورهم تبنوا الفكرة ودعموها وبدأنا بالتخطيط للحملة من جمع المعلومات والتفاصيل حول القضية وثم بدأنا التنفيذ".

46501031_2075842192459475_4369370826944806912_n.jpg
 

كما وأشار الكفارنة إلى "أنه تم إطلاق هاشتاق نحن عنوان "متشربهاش" يوم الأحد الماضي في مستشفى العودة شمال قطاع غزة، وقد حضر ما يقرب من 30 إلى 40 من الشباب والصبايا من مؤسسة الضمير واتحاد لجان العمل الصحي بالإضافة إلى المؤسسات الشريكة للإتحاد"، مضيفًا أنه "تم إطلاق صفحة باسم صوت الموطن للرقابة الشعبية والتي تهدف إلى تعزيز دور الشباب في الرقابة على الموارد المائية في قطاع غزة وتفعيل دور الشباب ليكونوا قادرين على ممارسة الرقابة وتسليط الضوء على مشكلات المياه للجهات الحكومية والرسمية خاصة سلطة المياه ووزارة الحكم المحلي والشركات الخاصة التي تغطي القطاع بمياه الشرب".

46470548_2075841702459524_7859786535317536768_n.jpg
 

أمَّا ممثل مؤسسة الضمير في هذه المُبادرة، يوسف بعلوشة، قال لـ "بوابة الهدف"،  أنه "تم احتيار الفكرة من قبل القادة الشباب العاملين في مقرات الاتحاد الموزعة في محافظات قطاع غزة خلال دورة تدريبية عقدتها مؤسسة الضمير لحقوق الانسان للشباب من منطلق ما يقال أن المياه في القطاع سوف تصبح غير صالحة للشرب مع نهاية عام 2020 وأن القطاع سيخلو من مصادر المياه".

وأضاف بعلوشة "بناءً على الشراكة القائمة ما بين مؤسسة الضمير والاتحاد أكدنا على تبني الفكرة والشروع بوضع الأهداف العامة والخاصة لها ودراسة النتائج المرجوة من هذه الحملة بشكلٍ كلي"، مُوضحًا أنه "تم عرض الفكرة على الخبير المختص عبد المنعم الطهراوي، ونظرًا للظروف الداخلية التي يعيشها القطاع تم الشروع بالحملة لتسليط الضوء عليها، ومع حلول العام القادم سيكون الأمر أكثر تدخلًا مما يسمح بتقديم ما يتعلق بالجانب الحقوقي وجانب المستقبل التوعوي للمجتمع بشكلٍ عام".

46446051_2075842509126110_7222134168472256512_n.jpg
 

وأوضح بعلوشة خلال اتصالٍ هاتفي، اليوم، أنه "مع بداية الحملة تم إطلاق ورشات عمل حتى يعي المواطن في غزة بأثر مشكلة تلوث مياه الشرب، وتم البدء بسلسلة أنشطة سيكون من ضمنها تنظيم زيارات إلى محطات التحلية وجلسات مسائلة في وزارة الحكم المحلي ومحطات التحلية والجهات المختصة في شؤون المياه في القطاع".

وتابع "هناك بدائل عقلانية ومحكمة لحملة الضغط والمناصرة سيكون لها دور كبير على هذه المشكلة بشكلٍ كامل، ونحن مستمرون في حملة الضغط والمناصرة حول قضية تلوث مياه الشرب في قطاع غزة  حتى تحقيق الأهداف المرجوة منها".

وفيما يتعلق بإقبال المواطنين على الحملة، قال "وجدنا إقبال كبير من المواطنين غير الإقبال الذي سنشهده أكثر في الأيام القادمة، وأكبر مثال على ذلك صفحة (صوت المواطن) التي سيشارك فيها جميع المواطنين في مسائلة الجهات المختصة"، مُوضحًا أنه "سيتم تشيكل فريق الرقابة الشعبية على الموارد المائية الذي سيكون جزء من المتابعة على محطات التحلية ومصادر المياه ومزودي خدمات المياه".

وفي وقتٍ سابق، تحدَّث مدير دائرة الاتصال والمناصرة في اتحاد لجان العمل الصحي، سهيل الطناني، أن "هذه الحملة جاءت ايمانًا منا بضرورة التشبيك والعمل الموحد تجاه القضايا الحقوقية والصحية الخاصة بحقوق المواطنين الانسانية والصحية، والتي تهدف إلى المساهمة في الحد من مسببات تلوث المياه في قطاع غزة، ما يسهم في تغيير الواقع الانساني والصحي للمواطنين في القطاع وتحسين ظروفهم المعيشية".

وأوضح الطناني أن "جميع مرافق الاتحاد المجتمعية المنتشرة على طول قطاع غزة والمؤسسات الشريكة للاتحاد والضمير قد شاركت في هذه الحملة في إطار التشبيك والتكامل بين مؤسسات المجتمع المحلي، وذلك بهدف الحد من تلوث المياه الذي يعتبر في صلب منظومة حقوق الانسان ولرفع حساسية ووعي الشباب نحو القضايا الصحية".

جدير بالذكر، أن الجهاز المركزي للإحصاء، كشف في مارس من العام الحالي، أن أكثر من 97% من نوعية المياه التي يتم ضخها من الحوض الساحلي، التي يتم ضخها في قطاع غزة، لا تتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية.