Menu

هل حاول محمد بن سلمان رشوة باراك عام 2015؟

بوابة الهدف - إعلام العدو/ترجمة خاصة

كشفت صحيفة هآرتس اليوم أن محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، حاول عام 2015 الاتصال بايهود باراك رئيس لحكومة الصهيونية السابق، لمساعدة السعودية في شراء برامج تجسس "إسرائيلية".

وحسب التقرير فإن رجلا أجنبيا زعم انه يمثل ولي ولي العهد السعودي، ووزير الدفاع في حينه محمد بن سلمان، اتصل من الإمارات العربية المتحدة عام 2015 بباراك وقال إنه يريد منه الاضطلاع بدور تمثيلي في الشركة التي أنشأها في مجال التقنية في السعودية.

ووفقًا لبيان صدر باسم باراك، رفض رئيس الوزراء الصهيوني السابق العرض في المكالمة الهاتفية ، وكان الرجل قد أخبر باراك ، وهو أيضا وزير حرب سابق ورئيس هيئة أركان، عما وصفه بفرصة تجارية مثيرة للاهتمام. وتحدث عن اجتماع عقد مع الحكومة السعودية قبل سبعة أسابيع في أكبر مدينة في الإمارات العربية المتحدة ، دبي. وقال الرجل إنه فاز بثقة الرجلين في الصف الأول خلف الملك أي وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان (حينها) وشقيقه خالد. وذكر الرجل أن هناك شركات "إسرائيلية" في مجال السايبر واعتراض المحادثات والتجسس تريد السعودية شراءها وأضاف الرجل "لكي يعمل هذا ، يود سموه أن يفعل بطريقة معينة" ولمح إلى الفائدة المالية الكبيرة التي سيجنيها باراك، في عملية تشبه محاولة التجنيد وقال له "أفترض أنك تعرف إلى أين يؤدي هذا، هناك دائما ميزة اقتصادية للناس في صفقات بهذا الحجم." وعندما سأله الرجل إن كان فهم قصده قال باراك "أوكي.. فهمت".

وأضاف الرجل أن الصفقة ستكون مفيدة ماليا للناس المقربين من العائلة المالكة،سيكون هيكل الصفقة مميزاً جداً ، وسيكون سعيداً بالجلوس مع باراك وتوضيح ذلك. وأضاف الرجل إن من غير المناسب الحديث بالتفاصيل على الهاتف وأن "سموه" يريد القيام بالأمر بطريقة معينة.

قال الوسيط في هذه في المكالمة الهاتفية مع باراك عام 2015 ، إنه كان يدير الأمر مع محامي يمثل وزارة الدفاع السعودية، وهو مواطن بريطاني من أصل يهودي.

وقال الوسيط أيضا إنه كسب ثقة محامي الطرف الآخر، الذي أراد دعوة رسمية للقدوم إلى إسرائيل لرؤية الأنظمة قي التشغيل. وعندما سأله باراك عن عمله وقدم أسماء بعض الشركات الإلكترونية التي خمّن أن الوسيط يعمل من أجلها. قال الرجل إنه يعمل لصالحه الخاص، أو ليكون أكثر دقة ، لزوجته. ثم قال اسمها الكامل ضاحكا .

وقد تم إصدار الرد التالي باسم باراك: "باختياره ، لا يتعامل باراك أبداً مع الأسلحة أو الأنظمة العسكرية أو أنظمة الدفاع في أي مرحلة من مراحل نشاطه التجاري. بالطبع ، يقترب منه عشرات الأشخاص كل أسبوع كتابة أو شفويا بأفكار مختلفة ".

ووفقًا للبيان ، "إذا اتضح ، كما هو الحال في هذه الامكالمة ، أن هؤلاء أشخاص لا يجب أن يعمل معهم في مجالات غير ملائمة له ، فإن الاجتماع أو المحادثة تنتهي بأدب ودون أي نتائج. هذه هي الطريقة التي سارت بها هذه المكالمة ، وكما يحدث هذا أمر جيد ".

تقول هآرتس أنه على الرغم من أن مساعي 2015 لم تتحقق ظل السعوديون يحاولون ويبدون اهتماما بالقدرات السبرانية "الإسرائيلية" وكما ذكرت هآرتس هذا الأسبوع ، ففي عام 2017 ، تفاوض السعوديون مع شركة NSO Group Technologies ، التي يقع مقرها في هرتسليا بالقرب من تل أبيب.

وتشير هآرتس أن باراك التقى بالوسيط لكنه لم يشارك في تقديم أي "ميزة اقتصادية" للسلطات السعودية كجزء من الصفقة. بقدر ما هو معروف ، لم يتم التوصل إلى اتفاق. ولكن تلحظ الصحيفة أن باراك التقى بالوسيط بعد أن ذكر فكرة توفير "ميزة اقتصادية" حسب طلب المملكة، وترى هآرتس أن على باراك أن يتذكر هذا عند الحديث عن عن خطورة "قضية الغواصات" التي يشتبه في أن مساعدي نتنياهو يقدمون فيها "ميزة اقتصادية" كجزء من صفقة أمنية كبيرة.