هنَّأت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، اليوم الأربعاء، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، لمناسبة ذكرى انطلاقتها الحادية والخمسين.
وأعربت الحركة في بيانٍ رسمي صدر عنها اليوم، عن "أملها بأن يتحقق لشعبنا أمانيه وآماله، وهناك تاريخ نضالي طويل يربط التنظيمين يمتد لأكثر من نصف قرن تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، عمد بدماء الشهداء، وشهد معارك بطولية خاضها مقاتلونا سوية في سبيل فلسطين".
وقالت الحركة "قاتلنا جنبا إلى جنب ودافعنا بروح واحدة عن الأرض، والشعب، والقضية، وحمينا الثورة، ومكتسباتها، وسنظل نسعى من أجل الحفاظ على هذا الإرث الكفاحي الكبير حتى تحقيق تطلعات شعبنا في العودة، والحرية، والاستقلال، وإقامة دولته وعاصمتها القدس ".
واستذكرت الحركة في بيانها "العلاقات المميزة التي ربطت التنظيمين على مدار تلك السنين، بالإشارة إلى أن قاعدتها تتركز في البحث المشترك عن فلسطين ولا شيء آخر غير فلسطين، وحماية المشروع الوطني، ومواقف حكيم الثورة الشهيد جورج حبش ، والقائد الوطني الكبير الشهيد أبو علي مصطفى كانت حازمة في الذود عن الثورة وتماسكها وعن منظمة التحرير ووحدانية تمثيلها لشعبنا العظيم".
وأكدت أن "شعبنا بحاجة الآن إلى صلابة الرأي وحزم الموقف مثل القائدين الكبيرين، ونحن نواجه التحديات الكبرى التي تعترض طريق مشروعنا الوطني والمؤامرات التصفوية التي تهدف للنيل من قضيتنا، وما تواجهه القيادة والرئيس من حملات تهديد، وما يتعرض له الإنسان الفلسطيني وأرضه من استهداف".
وشددت على "حرصها على هذه العلاقة وعلى تطويرها حتى نعمل سوية على حماية مكتسبات شعبنا وثورته، ونحافظ على مؤسساته الوطنية خاصة منظمة التحرير الفلسطينية خيمتنا ووطننا المعنوي، تنفيذًا لوصايا الشهداء العظام ياسر عرفات وخليل الوزير وجورج حبش وأبو علي مصطفى وأبو إياد وكل قادتنا الشهداء، واستمرارا لتاريخنا النضالي المشترك".
وختمت بيانها بالقول "إن التحديات التي تواجهها قضيتنا الوطنية والمخاطر التي تعترض طريق مشروعنا الوطني، وتعنت دولة الاحتلال واستمرارها في جرائمها ضد شعبنا ومصادرة حقوقه السياسية، واستمرار الانقسام وآثاره المدمرة على نضالنا الوطني، كل ذلك يتطلب منا موقفًا حازمًا لحماية مصالح شعبنا وصون مقاصد كفاحه التحرري. عبر العمل المشترك وتعميق العلاقات النضالية التي يمكننا أن نعمل سوية في سبيلها من خلال توحيد الجهود من أجل قضيتنا العادلة".