أصيب نحو 100 أسير فلسطيني، اليوم الاثنين، في سجن "عوفر" عقب اقتحام قوات القمع الصهيونيّة لأقسام السجن وقمعها للأسرى وتفتيشهم، بينما صعّد الأسرى بحق عدة غرف في السجن.
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، بأنّ أكثر من 100 إصابة وقعت بين الأسرى في معتقل "عوفر"، بالمطاط والغاز جراء اعتداء وحدات القمع عليهم منذ صباح اليوم.
وأضاف النادي، في بيان صحفي، أن غالبية الإصابات بين صفوف الأسرى كانت بالرصاص "المطاطي"، نقل جزء كبير منهم إلى المستشفيات التابعة للاحتلال، جرى إعادة بعضهم إلى المعتقل لاحقا، فيما بقي قرابة 20 أسيرًا في المستشفيات.
وكانت قوات القمع نفذت اقتحاما يوم أمس لقسم 17، واليوم أعادت اقتحام قسم 15، ولاحقًا نفذت اقتحامًا بواسطة أربع وحدات هي: "درور، والمتسادة، واليماز، واليمام" طال كافة أقسام المعتقل، وعددها 10 أقسام، من بينها أقسام خاصة للأسرى الأطفال.
وذكر نادي الأسير أنه ردًا على الاقتحامات غير المسبوقة في معتقل "عوفر"، قرر الأسرى الإعلان عن خطوات نضالية، ستتبلور خلال الساعات القادمة ومن كافة الفصائل، علمًا أن الأسرى ومنذ الأمس أرجعوا وجبات الطعام وأغلقوا الأقسام.
وفي هذا الإطار، أوضح نادي الأسير أن "هذا الاعتداء لم يشهده الأسرى منذ أكثر من عشر سنوات، الأمر الذي ينذر بالخطورة الشديدة على حياتهم ومصيرهم؛ خاصة بعد القرارات التي أعلنتها حكومة الاحتلال حيال إجراءات جديدة ستنفذها بحق الأسرى والتي عرفت بتوصيات اللجان التي شكلها ما يسمى وزير الأمن الداخلي في حكومة الاحتلال جلعاد أردان".
وذكّر النادي بالاعتداء الذي نفذته قوات القمع في معتقل "النقب الصحراوي" عام 2007 الذي ارتقى خلاله الشهيد محمد الأشقر بعد إطلاق النار عليه، مُطالبًا "المؤسسات الحقوقية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولي بضرورة التدخل لوقف التصعيد والاعتداء الوحشي الذي يتعرض له أسرى معتقل "عوفر"، البالغ عددهم 1200 أسير".
من جهته، ذكر مكتب إعلام الأسرى أن الأسرى لجأوا لحرق غرفتين في قسم 15 بسجن "عوفر" احتجاجًا على الاقتحام.
وكانت إدارة سجون الاحتلال اقتحمت يوم أمس غرف السجن، وزعمت العثور على أجهزة اتصال ووسائل محظورة أخرى، على حد زعمها.
كما اقتحمت القوات فجر يوم الاثنين، قسم 17 في "عوفر" واعتدت على الأسرى وعبثت بمقتنياتهم وحطمتها، وسادت حالة من التوتر في أقسام السجن.
بدوره، قال الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى مجدي العدرة، إن سياسة الاقتحامات المتكررة للسجون في تزايد من أجل خلق حالة من عدم الاستقرار في صفوف الأسرى.
وأوضح أنّ "سياسة القمع آخذة بالتصاعد لا سيما بعدما أصدرت ما تسمى (لجنة أردان) توصياتها قبل عدة أسابيع بضرورة أن يكون هناك عقوبات أكثر تجاه الحركة الأسيرة وحرمانهم من كل الإنجازات التي حققوها خلال سنوات نضالهم الطويلة".
ويأتي القرار ضمن سلسلة من الخطوات الانتقامية ضد الأسرى والتي أقرها وزير الأمن الداخلي الصهيوني جلعان أرادان مؤخرًا.
يذكر أنه في معتقل عوفر" عشرة أقسام يقبع فيها قرابة 1200 أسير من بينهم أقسام خاصة بالأسرى الأطفال.