Menu

دعوة لإعداد برامج نضالية في كل الساحات لدعم وإسناد الأسرى

قوات قمع السجون - ارشيف

غزة_ بوابة الهدف

قالت لجنة الأسرى والمحررين في الشتات، التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "إنّ الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني جبهةُ حربٍ إلى جانب جبهات الشمال والجنوب من فلسطين المحتلة".

وفي تصريحٍ لها، اليوم الثلاثاء، بعد جريمة اعتداء قوات القمع الصهيونية على الأسرى في سجن عوفر، وإصابة أكثر من 100 منهم، قالت لجنة الأسرى "إنّ رئيس حكومة الاحتلال والأحزاب المشاركة بالائتلاف الحكومي تضغط لتفجير هجومات عدائية، بالتزامن مع الصراع قبيل الانتخابات، تارةً في سوريا كالاعتداء الهمجي السافر الأخير، وتارةً أخرى على الأسرى في السجون".

ولفتت إلى أنّ سلطات الاحتلال اختارت تصعيد الوضع في سجن عوفر تحديداً لقربه من مدينة رام الله المحتلة، كنوعٍ من الاستفزاز لأبناء الشعب، قوى وجماهير وسلطة فلسطينية. .

وتابعت اللجنة في تصريحها "ربّما يعتقدون في حكومة الاحتلال أن الأسرى حلقة ضعيفة, لكنهم سيكتشفون أن الحركة الوطنية الأسيرة تمتلك القدرة على قلب الطاولة على رؤوسهم، وقد حدث ذلك مرارًا إثر المعارك البطولية التي خاضها الأسرى".

وقالت "أن يسقط أكثر من 120 جريحاً من الأسرى في يوم واحد ومواجهة واحدة يعني إن انضمام آلاف الأسرى ومن خلال كل المعتقلات والسجون سيجعل جيش الاحتلال بحاجة إلى احتلال السجون، ما يعني مواجهات وفق الإمكانيات البسيطة قد تؤدي إلى مئات كثيرة من الجرحى وأعداد من الشهداء، وهذا هو الزيت الذي سيشعل الأرض من تحت أقدامهم".

ودعت اللجنة "كلّ لجان الأسرى والمؤسسات التي أقيمت لأجل دعم الأسرى، ومن خلفهم جميعاً كل القوى والفصائل والسلطة- فلا انقسام وطني داخلي حيال قضية الأسرى- أن تتنادى سريعاً لاجتماعات ورسم البرامج والخطط والمهام لكي يكون التحرك شاملاً داخل فلسطين وفي الشتات".

وأضافت اللجنة "سالت دماء الأسرى بالأمس في معتقل عوفر, وما يعيشه الآن نحو 1200 أسير هناك, أشبه بالجحيم  خاصة في ظل البرد الشديد"، مشيرةً إلى أنّ "شدّة الرد الفلسطيني والعربي وأحرار العالم ستربك برنامج نتنياهو ومن يشاركه في سفك الدماء الفلسطينية والعربية, المطلوب الآن وضع برامج نضالية في كل الساحات، ممتدة حتى ما بعد انتخابات الأحزاب الصهيونية."

أعلن الأسرى الفلسطينيون في مُعتقل "عوفر" الصهيوني البدء في الإضراب عن الطعام، احتجاجًا على الاعتداءات المُتكررة  عليهم من قبل قوات القمع التابعة لمصلحة السجون "الإسرائيلية".

ووفق ما نقلته الوكالة الرسمية "وفا" رفض الأسرى في عوفر عقد جلسة مع إدارة السجن، في حين تمنع الأخيرة المحامين من زيارة المعتقلين.

ووفق نادي الأسير، أصيب نحو 100 معتقلٍ في سجن عوفر، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز، جرّاء اعتداء وحدات القمع عليهم، أمس الاثنين. وجرى نقل عدد كبير من الأسرى إلى مستشفيات للاحتلال، عاد بعضهم للمُعتقَل في حين لا يزال قرابة 20 أسيرًا في المستشفيات.

وأفاد النادي بأنّ "قوّات القمع نفذت اقتحامًا يوم الأحد لقسم 17، وأعادت اقتحام قسم 15 الاثنين، ولاحقًا نفذت اقتحامًا بواسطة أربع وحدات هي: درور، والمتسادة، واليماز، واليمام، طال كل أقسام المعتقل وعددها 10 أقسام، ومن بينها أقسام خاصة للأسرى الأطفال".

وردًا على الاقتحامات غير المسبوقة في المعتقَل، أعلن الأسرى عزمهم خوض خطوات نضالية من كافة الفصائل، علمًا أنهم أرجعوا وجبات الطعام وأغلقوا الأقسام كافة.

يُذكر أن إدارة سجون الاحتلال زعمت العثور على أجهزة اتصال ووسائل محظورة أخرى في سجن عوفر، الذي يضمّ 1200 أسير موزعين على 10 أقسام، وبينهم أسرى أطفال.