Menu

جريمة قتل: كان يمكن اعتقال صالح البرغوثي وأعدموه ميدانيًا

بوابة الهدف - متابعة خاصة

كذب تحقيق لمنظمة بتسيلم نشر الأربعاء رواية الأمن الصهيوني وخصوصًا جهاز الشاباط حول ظروف استشهاد الفدائي صالح البرغوثي، مؤكدًا أنه بينما كان يمكن اعتقاله أطلقت عليه النار من المسافة صفر في قرية سردا الشهر الماضي.

التقرير أثبت أن البرغوثي لم يكن بإمكانه الفرار من المكان وكان محاصرًا تمامًا حيث كان يقود السيارة الساعة السادسة والنصف من مساء الثاني عشر من كانون أول/ ديسمبر على الشارع الرئيسي لقرية سردا شمال رام الله، واعترضته عربتان نزل منهما نحو عشر عناصر من الأمن الصهيوني وحاصروا سيارته وأمطروها باالرصاص. وأكدت المنظمة أن أحدًا لن يحاسب على الجريمة كما هو الحال في كل مرة يتم فيها اغتيال فلسطينيين والاعتداء عليهم.

وبين تحقيق بتسيلم أن المشاركين في الجريمة ينتمون إلى الشاباك والوحدة الخاصة وحرس الحدود الصهيوني، وأضاف أنه بعد إطلاق النار عليه أخرج من السيارة وكبل وهو مصاب بجراح بليغة، استشهد على إثرها في المستشفى.

وقال التحقيق نقلاً عن شاهد عيان من قرية عارورة كان حاضرًا إن سيارة كانت أمامه من نوع جيب سانغ –يونغ اصطدمت عمدًا بالسيارة التي أمامها والتي كان يقودها كما تبين الشهيد صالح ثم نزل منها عناصر القوات الخاصة الملثمين بالزي الأسود ويرتدون السترات الواقية ومسلحين بالبنادق كما نزلت مجموعة أخرى من سيارة ثانية من نوع ميني باص مرسيدس كانت تسبق سيارة الشهيد.

وأكد شاهد العيان إن جميع الجنود هجموا على السيّارة فأخذ سائقها في إغلاق النافذة، وسمع الشاهد من 3-4 طلقات وجهت إلى السائق ويعتقد أنهم استخدموا كاتم الصوت لأنها كانت طلقات مكتومة، وفتحوا باب السايرة وسحبوا السائق ثم ألقوه أرضًا.

وكان الشاباك الصهيوني زعم أن استشهاد صالح البرغوثي كان نتيجة لإجراء تشغيلي وإنه حادث غير مرغوب فيه على حد زعمه، وأكدت بتسيلم إنه لم يكن هناك أي مبرر لاغتيال الشهيد، وما حدث كان عملية إعدام ميداني.

تزعم أجهزة الأمن الصهيونية التي اعتقلت معظم أفراد عائلة الشهيد أن صالح وشقيقه عاصم ضالعان في عمليتي عوفرا وجفعات آساف.