أفرجت الأجهزة الأمنية في قطاع غزّة، يوم الثلاثاء، عن جميع المعتقلين السياسيين من حركة "فتح"، بعد جهودٍ حثيثة بذلتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، للإفراج عنهم.
وأفاد مسؤول اللجنة السياسيّة بالجبهة الشعبية في غزة إياد عوض الله لـ "بوابة الهدف"، بأنّ قيادة الجبهة ممثلةً بمسؤول فرعها في غزّة جميل مزهر، تواصلت مع قيادة حركة حماس ممثلةً بمسؤولها في القطاع يحيى السنوار، للضغط من أجل الإفراج عن المعتقلين من حركة فتح، الذين اعتقلوا مؤخرًا على خلفية التظاهرات.
وبيّن عوض الله أنّ هذه الخطوة جاءت في إطار رؤية الجبهة التي ترفض الاعتقال السياسي، إضافةً إلى توفير المناخات الإيجابية لتهيئة الساحة للمصالحة، دون وضع عراقيل من أي طرف.
كما أوضح أنّ "الجبهة أكدت على أهمية حرية الرأي في قطاع غزّة، إيمانا وإلتزاما بنهجها ورؤيتها المبنيّة على أساس الشراكة الوطنية التي طالما دعت لها ومارستها مع كل مكونات شعبنا".
وأكد عوض الله أن "الشعبية ستواصل الدفاع عن حق الجميع في التعبير عن الرأي، وستظل صمام الأمان للوحدة الوطنية الفلسطينية وستظل الحريصة على خلق مساحات واسعة من الحرية والديمقراطية من خلال دورها النضالي في الساحة الفلسطينية لصون الحريات". مؤكدًا أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها الجبهة بهذا الدور، وهو ما يمكن أن يؤسس لمرحلة قادمة وتوفر المناخ المناسب والتهيئة لمصالحة".
يذكر أن الأيام الماضية شهدت توترًا حادًا في قطاع غزة، عقب إنطلاق مسيراتٍ من حركة "حماس" وأخرى مضادة من حركة "فتح". وعلى إثر ذلك، اعتقلت الأجهزة الأمنية عشرات المتظاهرين وكوادر من حركة فتح، الذين خرجوا في مسيراتٍ مؤيدة للرئيس عباس في مختلف مناطق القطاع.