في لقاء خاص أجرته قناة الأخبار الصهيونية مع الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، وجه هذا الأخير انتقادات شديدة لخطة ترامب للسلام "صفقة القرن" وكذلك للقادة الفلسطينيين وزالصهاينة على حد سواء.
مؤكدا إنه لايعتقد أن بنيامين نتنياهو "يريد العيش بسلام كع جيرانه"، حيث جاءت هذه التصريحات بمناسبة بمرو أربعين عاما على اتفاقيات كامب ديفيد بين مصر والكيان الصهيوني والتي رعاها كارتر أثناء وجوده في البيت الأبيض.
ويعتبر كارتر في الوسط السياسي والإعلامي الصهيوني منتقدا للكيان الصهيوني حي ثوصف الاحتلال بأنه عنصري، ما جعل اابعض يتهمه بمعاداة السامية، ولكن يبدو أنه يريد بتصريحاته الجديدة التأثير على الوسط السياسي عبر هذه المقابلة التي تنشر كاملة الأسبوع القادم في مؤتمر بمعهد ترومان في الجامعة العبرية .
وقالت القناة الثانية الصهيونية أن كارتر بدا متشائما إلى حد ما وقال "لا أرى طريقة لإقامة سلام طالما كان نتنياهو رئيسا للوزراء." و "لا أعتقد أنه يريد السلام." وأضاف كارتر: "أنا أيضاً لست متأكداً من أن أبو مازن يريد السلام ، ولا يوجد وسيط يعتمد عليه كلا الطرفين لسد الفجوة ودفع العملية خطوة بخطوة".
ورغم أن كارتر يعتبر حسب مراقبين "إسرائيليين" ومن اللوبي الصهيوني الأكثر عداء للكيان بين الرؤساء الأمريكيين حتى الآن، متنفوقا على باراك أوباما إلا إنه يبدو غير مستعد للتخلي عن "الجمهور الإسرائيلي" وقال في المقابلة "أريد أن الإسرائيليين يعرفون هدفي الأول في الحياة هو أن إسرائيل تعيش في سلام مع جميع جيرانها".
وإلى جانب الثناء على القادة الذين أبرموا كامب ديفيد (بيغن والسادات) ، أعرب كارتر عن أسفه لما ادعى أنه كان من الممكن تحقيقه - وهو اتفاق يمنح الفلسطينيين استقلالًا ذاتيًا، والذي تم التوصل إليه أخيراً بعد عقد ونصف من اتفاقات أوسلو. وقال "شعرت دائما انه اذا انتخبت لولاية ثانية، استطعت استخدام قوتي لتنفيذ جزأين من اتفاق كامب ديفيد" مضيفا أن خليفته ريغان " لم يكن لديه مصلحة في السلام في الشرق الأوسط".