أصيب عدد من الشبان الفلسطينيين، مساء اليوم الأربعاء، بالرصاص الحي، وآخرين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع جراء استهداف قوات الاحتلال "الإسرائيلي" للمتظاهرين المشاركين بفعاليات "الإرباك الليلي" شرق مدينة غزة.
وقالت وزارة الصحة ب غزة في بيان مقتضب وصل بوابة الهدف نسخة عنه "إن 5 شبان أصيبوا بجراح مختلفة نتيجة استهدف جنود الاحتلال للمتظاهرين ضمن فعاليات "الإرباك الليلي" شرق مدينة غزة، بالرصاص الحي".
وذكرت مصادر محلية أن من بين الإصابات، شاب أصيب بطلق ناري في البطن وخروج من الظهر، ونقل إلى مستشفى الشفاء بغزة وجرى إدخاله إلى غرفة العملية، مشيرة إلى أن حالته خطيرة.
وأضافت المصادر "إن الشبان في مخيم ملكة شرق مدينة غزة أشعلوا الإطارات المطاطية، وأطلقوا المفرقعات الصوتية، تجاه جنود الاحتلال المتمركزين في عدة مناطق على طول السياج الفاصل بين الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة".
وفي سياقٍ متصل، زعمت وسائل إعلام عبرية أن الشبان الفلسطينيين ألقوا عشرات العبوات الناسفة تجاه جنود الاحتلال قرب السياج الفاصل شرق مدينة غزة، مشيرة إلى عدم وقوع إصابات في صفوف الاحتلال.
وذكر موقع صحيفة (يديعوت آحرنوت) الصهيونية أن بالون مفخخ أطلق من غزة، وأسقط متفجرات على "مستوطنة في المجلس الاقليمي أشكول"، لم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار.
وفي ذات السياق شن الطيران الحربي "الإسرائيلي"، مساء اليوم، سلسلة غارات وهمية في الأجواء الغربية لمدينة غزة.
وتوقفت فعاليات "الإرباك" في نوفمبر الماضي بعد تفاهمات توصلت إليها وساطات مصرية وقطـرية وأممية؛ يقوم الاحتلال بموجبها بتخفيف حصاره على القطاع المتواصل منذ أكثر من 12 عامًا، من خلال توسيع مساحة الصيد، والسماح بإدخال المساعدات المالية ال قطر ية إلى غزة، وغيرها.
وتشمل فعاليات "الإرباك الليلي" إشعال الإطارات التالفة (الكوشوك)، إضافة إلى تشغيل أغاني ثورية وأصوات صافرات إنذار عبر مكبرات الصوت، مع إطلاق أضواء الليزر تجاه الجنود المتمركزين قرب السياج الفاصل. وتهدف وحدة "الإرباك الليلي" من خلال عملها الليلي إلى إبقاء جنود الاحتلال في حالة استنفار دائم على الحدود لاستنزافهم وإرباكهم، بحسب القائمين عليها.
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948؛ للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بشدّة وإجرام؛ حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة؛ ما أدى لاستشهاد 267 مواطنًا؛ منهم 11 شهيدًا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة، في حين أصاب 27 ألفًا آخرين، منهم 500 في حالة الخطر الشديد.