Menu

الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية واسعة للقدس

القدس المحتلة _ بوابة الهدف

دفعت سلطات الاحتلال الصهيوني منذ صباح اليوم بتعزيزات عسكرية وشُرطية واسعة إلى مدينة القدس ، خاصة وسطها ومحيط بلدتها القديمة قبل صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.

واستبق الاحتلال الصلاة، بحملة اعتقالات جديدة في المدينة المقدسة طالت تسعة مواطنين ومن حراس الأقصى، في الوقت الذي نشرت فيه دوريات عسكرية راجلة ومحمولة وخيالة في شوارع المدينة المتاخمة لسرو البلدة القديمة، وأخرى راجلة في الشوارع والطرقات والأسواق والحارات والأزقة المُفضية والمؤدية إلى المسجد الأقصى، ونصبت متاريس حديدية على بوابات البلدة القديمة، والمسجد الأقصى وشرعت منذ ساعات الصباح الأولى من اليوم باحتجاز بطاقات الشبان خلال دخولهم الى المسجد الاقصى للصلاة فيه.

وتأتي حالة الاستنفار لقوات الاحتلال في المدينة المقدسة تزامنًا مع دعوات مكثفة لنشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمواطنين الفلسطينيين ممن يستطيع الوصول إلى مدينة القدس بالتوجه إلى المسجد والمشاركة الواسعة في صلاة الجمعة، تأكيدًا على هوية المسجد ورفضًا لكل محاولات استهدافه وآخرها استهداف مصلى الرحمة.

وأبعدت شرطة الاحتلال خلال شهر شباط/ فبراير الماضي أكثر من 130 فلسطينيًا عن المسجد الأقصى أو البلدة القديمة لمدد تراوحت ما بين أيام وستة شهور، على خلفية فتح مصلّى باب الرحمة في المسجد الأقصى.

ولا يزال التوتر يسود المدينة المقدسة على خلفية احتجاجات المقدسين، التي اندلعت منصف فبراير، بعد وضع الشرطة "الإسرائيلية" سلاسل على بوابة حديدية تؤدي إلى "باب الرحمة" في الجهة الشرقية من المسجد الأقصى.

وتمكن المقدسيون، يوم الجمعة 22 فبراير، من فتح باب الرحمة الذي أغلقتة شرطة الاحتلال منذ العام 2003، وهو ما أثار استفزاز الاحتلال الذي شنّ حملة اعتقالات وصعّد من سياسة الإبعاد بحق الفلسطينيين بالقدس المحتلة، إضافة لتكثيف حملات المداهمة والاقتحام.