أفاد تقرير أصدرته وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، اليوم الجمعة، بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لبدء مسيرات العودة السلمية في قطاع غزة، باستشهاد (192) مواطنًا من ضمنهم 40 طفلاً، فيما أصيب أكثر من 28 ألفا آخرين بجروح متفاوتة، منذ بدء المسيرات وحتى منتصف شهر آذار الجاري، استناداً لإحصائيات مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية.
وأشار التقرير الذي جاء تحت عنوان "مسيرة العودة الكبرى: أفواج من القتلى والجرحى في عام واحد"، إلى أن "الأمم المتحدة أعربت عن مخاوفها حيال الاستخدام المفرط للقوة الذي تم توظيفه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلافاً للمعايير السارية بموجب أحكام القانون الدولي، الأمر الذي أدى لاستشهاد أفواج من أهالي القطاع وتحديداً الشباب، وإصابة آلاف المواطنين، منهم من باتوا يحتاجون إلى مساعدة طبية ونفسية اجتماعية طويلة المدى".
ورصد التقرير "الآثار النفسية والاجتماعية التي نتجت عن قمع قوات الاحتلال لمسيرات العودة السلمية، سواء على الأطفال والعائلات ومراكز التعليم والصحة، ويستند إلى معلومات تم جمعها من خلال عمليات "الأونروا" وشهادات موظفيها والمنتفعين من خدماتها"، في حين عبّرت الوكالة عن "قلقها وتأثرها العميقين جراء استشهاد 13 من طلبتها، وإصابة 227 آخرين، معظمهم تتراوح أعمارهم ما بين 13-15 سنة، وجراء احتمالية عدم قدرة الطلبة المصابين بالاستمرار في دراستهم، وخصوصاً منهم من يضطر للغياب عن مقاعد الدراسة لفترات طويلة".
بدوره، قال مدير عمليات "الأونروا" في غزة ماتياس شمالي مُعلقاً على صدور التقرير "منذ أن بدأت التظاهرات السلمية الكبيرة قبل سنة، لم يقض حوالي 200 شخص فحسب، بل عانى آلاف آخرون من إصابات ستظل ملازمة لهم للأبد، الخسائر المأساوية للأرواح، وعدم قدرة المصابين على العمل أو على العودة إلى المدرسة إلى جانب التداعيات النفسية طويلة الأجل ستؤثر عليهم لسنوات عديدة قادمة".