Menu

فقاعات لا تخفي الأهداف الحقيقية..

طلال عوكل

الحرب التي يبدو أنها على الأبواب في منطقة الخليج العربي، لا تتجاوز كونها مسرحية دونكيشوتية، لا هدف لها سوى ابتزاز المال العربي وانتهاز فرصة لتعزيز الوجود العسكري الأمريكي في الخليج العربي ودوله.

في الأساس فأن إسرائيل كانت كل الوقت المحرض الذي لا يتوقف عن توتير الأوضاع في الخليج، وخلق ظروف أفضل لتحقيق الهدف الذي أعلنته الولايات المتحدة في وقتٍ سابق بشأن الحلف السني الأمريكي، الذي تجد إسرائيل ذاتها فيه، إذا في ظل نفي كل أطراف العلاقة، بالمسؤولية عن التعرض لناقلات النفط قبالة سواحل دولة الامارات العربية المتحدة، فإن إسرائيل هي الطرف المرشح لأن يكون المسؤول المباشر عن إشعال هذا الفتيل انطلاقًا من مصالحها الاستراتيجية.

على أن مجريات الأحداث منذ بداية وقوعها لا تشير إلى إمكانية نشوب رب لا تريدها إيران، وتتجنبها الولايات المتحدة التي استنفذت كل العقوبات ووسائل الضغط على إيران من أجل تركيعها وجرها إلى مفاوضات مباشرة معها، بدون أطراف أخرى، الولايات المتحدة بحاجة إلى تحريك الوضع مع إيران، ولكن بدون حرب.

كاذب ترامب حين يقول أن إدارته لا يمكن أن تطلب التفاوض مع إيران، ذلك أن مسؤولي البيت الأبيض ينتظرون عبثًا أمام الهاتف، وزير الخارجية الإيراني قال بأن بلاده تلقت عشرة محاولات للتوسط من أجل إجراء مفاوضات، لكن الوقت غير مناسب.

ستنتهي عما قريب مؤشرات التوتر، والباقي هو الوجود العسكري الأمريكي، والابتزاز المستمر لأموال ونفط المنطقة.